نظّم نادي الأطفال النموذجي بقصيبة المديوني من ولاية المنستير، اليوم السبت، بفضاءاته، يوما تحسيسيا تحت عنوان « التربية على وسائل الإعلام والمعلومة »، لفائدة الأطفال وإطارات الطفولة بنوادي الأطفال العمومية بمعتمديات قصيبة المديوني والمكنين وطبلبة والبقالطة، وذلك بالشراكة مع الشبكة التونسية للتربية على وسائل الإعلام والمعلومة.

وتركز التكوين على 3 محاور هي مفهوم التربية على وسائل الإعلام والمعلومة، والأخبار الزائفة، والتنمر الالكتروني، واعتمد الأطفال في 3 ورشات على العصف الذهني لتحديد مفهوم الاعلام انطلاقا من مشاهدة ومضة تحسيسية في الغرض ومناقشتها.

ووقع اعتماد لعبة نقل الخبر خلال هذا اليوم التحسيسي لاستيعاب فكرة تزييف الأخبار، ثم ركز في المحور الثالث على التنمر الالكتروني في وسائل الاتصال الاجتماعي لتحسيس الأطفال بأهمية عدم ممارسة التنمر على الأصدقاء وغيرهم لما له من آثار سلبية.

وأفاد إسماعيل فردي، أستاذ أوّل مميز للشباب والطفولة ومدير نادي الأطفال النموذجي بقصيبة المديوني، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ هذا اليوم التحسيسي يندرج ضمن الحملة الإعلامية للتربية على وسائل الإعلام والمعلومة بتونس 2025 والتي تتواصل على إمتداد السنة.

وأضاف أن التظاهرة ستشمل أنشطة أخرى لمزيد ترسيخ التربية على وسائل الإعلام والمعلومة في مؤسسات الطفولة، باعتبار أنّ طفل اليوم يتعامل مع كمّ هائل من المعلومات في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي منها الصحيح ومنها الخاطئ، مؤكدا السعي من أجل تكوين الأطفا واعين بضرورة فهم المعلومة وتحليلها ونقدها، والتمييز بين الخبر الصحيح والزائف، وتعلم إنتاج مضامين إعلامية بطريقة موضوعية.

وأشار إلى أنّ المرحلة الرابعة من التربية على وسائل الإعلام والمعلومة ستتوج في موفى السنة الجارية بتنظيم الملتقى الجهوي للتربية على وسائل الإعلام والمعلومة، وسيكون الطفل هو المنتج للمعلومة عبر عدّة أشكال كالريبورتاج ونشرة الأخبار وومضات حول الأمن الرقمي.

وأبرز الناصر بن حليمة متفقد أول شباب وطفولة بالمندوبية الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة بالمنستير أنّ هذا اليوم التحسيسي يمثّل استثمارا لدورة تكوينية حول التربية على وسائل الإعلام نظمتها المندوبية خلال السنة الفارطة لفائدة إطاراتها.

وسيسمح هذا اليوم والتظاهرات المقبلة المماثلة، حسب الناصر بن حليمة، بتحسيس الأطفال بضرورة ترشيد استعمال وسائل الاعلام، وبتنمية مهاراتهم في استعمال الهاتف الجوال، ورقمنة الصور، وكيفية تصوير الفيديو وتركيبه.

وأضاف أنّ العمل جار على حماية الأطفال من مخاطر وسائل الاتصال وسوء استعمالها والذي يمكن أن يؤثر على الطفل، مشيرا إلى أنّ عدّة قوانين جديدة صدرت متعلقة بتقاسم نشر المعلومة، بما يستوجب من تعلّم كيفية استقاء المعلومة من مصدرها وعدم تصديق أية معلومة آليا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ اليونسكو والجمعية التونسية للتربية على وسائل الإعلام من بين الأطراف الفاعلة في الحملة الإعلامية للتربية على وسائل الإعلام والمعلومة بتونس 2025.