اخترقت أولى سهرات الدورة 28 للمهرجان الصيفي بدوار هيشر، مساء أمس الاثنين، حواجز الصمت، فحركت سواكن المشهد الثقافي بالمنطقة، وحوّلت فضاء مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة إلى فضاء زاخر بالحياة والثقافة والفنون.
هي دورة جديدة انطلقت تزامنا مع فعاليات عيد المرأة بعرض صوفي « حضرة شمس تونس » تم خلاله تكريم المندوب الجهوي للشؤون الثقافية صلوحة الإينوبلي تقديرا لجهودها في خدمة الثقافة وفي تحريك المشهد الثقافي بالجهة، وسبقه عرض تنشطي لشوارع المدينة أثثته جمعية صدق الإخاء للمسرح بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة وبلدية دوار هيشر وذلك بفقرات تنشيطية للكرنفال وفرقة نحاسية ودمى عملاقة.
وراهنت الهيئة المديرة الشابة للمهرجان، على المسرح في هذه الدورة، حسب تصريح رئيسها محمد رشاد بن حمّ، لتكون سهرة اليوم الثلاثاء مع العر ض المسرحي الفكاهي للكهول : « صبو ولا ما صبوش » لجمعية محمد الحيدري للمسرح بباجة، ثم عرض الفيلم التونسي « زهرة حلب » للمخرج رضا الباهي، في حين يسهر الأطفال مع العرض المسرحي « حكاية الجد » لدار الثقافة دوّار هيشر.
ويتابع أطفال دوار هيشر غدا الأربعاء مسرحية « الحلم الجميل » لجمعيّة تونس لمسرح العرائس، يليه عرض موسيقي شبابي في فن « الراب » لمجموعة « سمالا » لهيكل دويري.
ويكون لرواد المهرجان موعد مساء الخميس 16 أوت مع عرض تنشيطي للأطفال « شفيخة ونفّيخة « وعرض »برزخ » الموسيقي للفنان سفيان سفطة الذي سيقدم موجة من نفحات من موسيقى الجاز والموسيقى الصوفية ومزيجا بين الإيقاعات التونسية التراثية الأصيلة والآلات الغريبة.
ويسهر الجمهور يوم 17 أوت مع الفيلم التونسي « الجايدة » للمخرجة سلمى بكّار، يليه عرض فني راقص للشباب « دي جي ملك الموسيقى ».
ويجدّد الاطفال الموعد مع العروض التنشيطية يوم 18 أوت، في حصة ينشطها منير الرواحي، يليه عرض الفيلم التونسي « أمواج متلاطمة » للمخرج حبيب المستيري. و تختتم الدورة الجديدة بعرض مسرحية للكهول « البحث جاري » لشركة مسرح أرينا ثم عرض موسيقي فولكلوري للفنان الشعبي لطفي بن زينة.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية صدق الإخاء للمسرح قد تاسست سنة 2014. وأنتجت عرضا مسرحيا بعنوان « صرخة موت » من إخراج رئيسها استاذ المسرحي محمد رشاد بن حمّ، وحاز على جوائز هامة في عدد من التظاهرات المسرحية الوطنية والجهوية.