بعد حلوله بتونس سنة 2013، يعود المهرجان المتجول للموسيقى المتوسطية وموسيقى البلدان الناطقة بالبرتغالية مجددا هذا العام حيث تستضيف جزءا من فعالياته مدينة تستور (ولاية باجة) وكذلك المرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة).
وسيكون الجمهور على موعد في الدورة 32 لهذا المهرجان مع ثلاثة عروض على إيقاعات موسيقى الفادو هذه الموسيقى الشعبية البرتغالية التي تم تسجيلها على القائمة التمهيدية للتراث غير المادي للإنسانية. وتقام السهرة الأولى مساء الإثنين 10 جوان (س18) وسط المدينة (في البطحاء)، فيما تقام سهرتا 11 و12 جوان بفضاء لاغورا بالمرسى (س19). ويحيي هذه الحفلات الموسيقية المغنية « سورايا برانكو » رفقة عازفي الغيتارة « روي بوتشو » و »جوو دومينغو ».
وتقام فعاليات هذا المهرجان الملتئمة في تونس بالتعاون بين سفارة البرتغال بتونس والمعهد الثقافي البرتغالي، وبلدية تستور وفضاء لاغورا.
ويعد هذا المهرجان الذي تأسس سنة 1993 مشروعا ثقافيا مدعوما من 30 مدينة في عدة بلدان متوسطية ومن العالم الناطق بالبرتغالية، هي البرازيل والرأس الأخضر وكرواتيا واللوكسمبورغ وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا والبرتغال وتونس والمغرب وإسبانيا وتركيا.
ويولي المهرجان أهمية كبرى للموسيقى الشعبية لهذه البلدان والموسيقى التقليدية و »العرقية » (موسيقى الشعوب)، والمعاصرة وكذلك الفن التشكيلي. ويهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتشجيع تبادل التجارب الإبداعية والزيارات بين الفنانين من مختلف هذه البلدان وتشجيع مختلف أشكال المنتوجات الثقافية المتفردة من خلال تنظيم حفلات موسيقية ومعارض تشكيلية وإقامات فنية وموسيقية وعقد لقاءات وندوات وغيرها. وتحظى هذه التظاهرة بدعم الاتحاد الأوروبي وبرعاية عديد الشخصيات الحائزة على جائزة نوبل.