بعد حصوله على جائزة أحسن موسيقى في مسابقة جوائز النقاد عن فيلم « تحت الشجرة » لأريج السحيري على هامش الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي (2023)، يعود الموسيقار أمين بوحافة هذه السنة إلى « لاكروازات » كعضو لجنة تحكيم ضمن مسابقة الدورة السابعة لمهرجان كان الدولي للمسلسلات المعروف باسم « كان سيري » 2024 الذي تقام فعالياته من 5 إلى 10 أفريل الجاري.

ويعتبر أمين بوحافة مؤلفا موسيقيا تميز بعبقريته في ابتكار مؤلفات موسيقية نسج منها مسيرة فنية زاخرة بالأعمال، حيث قام بتأليف عدد هام من موسيقات مسلسلات تلفزيونية عرفت نجاحا لافتا منها المسلسل الفرنسي « le monde de demain »، وقد أثار بوحافة مؤخرا تفاعلا وتقديرا بين الجماهير عبر صناعته الإبداعية الموسيقية للمسلسل المصري « الحشاشين » الذي تصدر نسب المشاهدة العربية في سباق الدراما الرمضانية.

وفي اشتغاله على الصناعة الموسيقية، يعتمد أمين بوحافة على البراعة في الإيقاع الحسي والتوليف بين الآلات الشرقية والغربية لتكون اختياراته للألحان متناغمة مع طبيعة العمل ومع مسار الأحداث.

وتمكن بوحافة من خلال اكتسابه لمهارات إبداعية في التأليف الموسيقي منذ صغر سنه، من التميز على الساحة الموسيقية العربية والدولية حيث حاز على عدة جوائز في مهرجانات دولية كبرى، منها جائزة سيزار لأفضل موسيقى تصويرية عن فيلم « تمبكتو » للمخرج المالي عبد الرحمان سيساكو سنة 2015، وتحصل كذلك على جائزة « أفضل موسيقى تصويرية مبتكرة » في مهرجان كان السينمائي سنة 2017، عن فيلم « على كف عفريت » للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

وفاز سنة 2020 بجائزة أفضل موسيقى في مهرجان أوديسا السينمائي عن موسيقى فيلم « ستموت في العشرين » للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء.

ويملك أمين بوحافة في رصيده أعمالا موسيقية درامية وسينمائية لاقت نجاحا لدى جمهور الشاشة الصغيرة والشاشة الكبيرة مثل « ممالك النار » و »الجريمة » و »الأب الروحي » و »غراند اوتيل » و »كازابلانكا » و »حارة اليهود » وغيرها من الأعمال.

وفي القمة الثامنة عشرة للفركوفونية التي احتضنت فعالياتها جزيرة جربة تحت شعار « التواصل في إطار التنوع » في شهر نوفمبر 2022، قدّم أمين بوحافة في حفل افتتاح هذا الحدث الدولي، عرضا موسيقيا تونسيا بمواصفات عالمية انطلق خلاله من الموروث التراثي الجربي وصولا لكل الأنماط العالمية، وأمّن بوحافة هذا العرض رفقة فرقة الأوركسترا السمفونية التونسية بقيادة محمد بوسلامة بأصوات تونسية وعربية وعالمية.