مثلت وضعية المواطنين الغينيين في تونس في علاقة بمسألة الهجرة غير النظامية وآفاق تعزيز التعاون التونسي الغيني في عديد المجالات ابرز محاور اللقاء الذي جمع في مدينة كامبالا ، وزيرالشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار مع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بجمهورية غينيا، بولا روز بيرسيمو وذلك على هماش القمة 19 لحركة عدم الانحياز وقمة الجنوب الثالثة لمجموعة 77 والصين المنعقدة يومي 21 و22 جانفي بأوغندا.
ووفق بلاغ اعلامي نشرته اليوم الاثنين وزارة الخارجية، شكل اللقاء فرصة لحوار صريح وإيجابي مكّن من تجاوز اللبس وسوء التفاهم حول وضعية المواطنين الغينيين في تونس.
وجاء في البلاغ ان وزير الخارجية اوضح أن تونس معتزة بانتمائها الإفريقي ومتمسكة بالتزامها تجاه القارة وأن الغينيين مرحب بهم في تونس عندما يحُلّون بطريقة قانونية، وأنه في صورة وجود إشكاليات تُفضل تونس معالجتها في إطار الحوار المباشر والتعاون والثقة عبر القنوات الرسمية دون الوقوع في فخ الحملات التشويهية والمغالطات التي قال ان البعض يروج لها للنيل من العلاقات بين تونس وغينيا ومصالحهما المشتركة.
وأكد وزير الخارجية على أن مقاربة تونس للتعاون مع غينيا ومع البلدان الأخرى تقوم على ثوابت إحترام سيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه وفي خياراته الوطنية.
وجاء في البلاغ ان الوزيرة الغينية استحسنت خطاب الصراحة وأكدت أنه لا يجب البناء على بعض الأحداث التي وصفتها بـالمعزولة
واضافت الوزيرة بولا روز بأنها حريصة من موقع مسؤوليتها الحالية على تعريز التعاون بين البلدين خاصة في مجال التعليم والتكوين التقني للاستفادة من تجربة تونس وخبرتها في هذه المجالات والتي لا يقل مستواها عن عديد الدول المتقدمة ملتمسة النظر في إمكانية الترفيع في عدد المنح الجامعية المسندة للطلبة الغينيين وتكثيف التربصات على مستوى التقنيين والمهندسين.
وأعربت الوزيرة عن ارتياحها لوجود عديد المؤسسات التونسية التي تنشط بغينيا مشيرة إلى أن إحداث ممثلية دبلوماسية تونسية في كوناكري وفتح قنوات اتصال مباشرة من شأنه أن يعزز فرض التعاون والشراكة المربحة بين البلدين مقترحة إمكانية عقد اللجنة المشتركة في أقرب الآجال لإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي.