أكدت منظمة الصحة العالمية أن الهند تكافح حاليا أكبر تفشي لفيروس التهاب الدماغ الحاد « تشانديبورا » منذ العقدين الماضيين, حسب ما ذكرته مصادر اعلامية اليوم الخميس.
وقد دق هذا التطور المثير للقلق ناقوس الخطر داخل مجتمع الصحة العالمي, خاصة وأن الهند تكافح زيادة متزامنة في حالات متلازمة التهاب الدماغ الحاد, وهي حالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بفيروس تشانديبورا.
وحسب المصادر, ففي الفترة ما بين أوائل جوان الماضي و15 أوت الجاري, أعلنت وزارة الصحة عن 245 حالة إصابة بمتلازمة التهاب الدماغ الحاد في مختلف أنحاء الهند, مما أسفر عن 82 حالة وفاة, وهذا يعني أن معدل الوفيات بين الحالات بلغ نحو 33 بالمائة, وهي إحصائية مقلقة لفتت انتباه الهيئات الصحية الوطنية والدولية.
ومن بين حالات متلازمة التهاب الدماغ الحاد هذه, تم تأكيد أن 64 حالة ناجمة عن فيروس تشانديبورا, وهو ما يسلط الضوء على الدور المهم الذي لعبه الفيروس في هذا الارتفاع.
وفي تقريرها عن تفشي الأمراض الذي أصدرته في 23 أوت , أكدت منظمة الصحة العالمية على حجم تفشي المرض الحالي, مشيرة إلى أنه أكبر تفشي لفيروس تشانديبورا في الهند منذ 20 عاما.
كما أشارت المنظمة إلى الطبيعة المتكررة لتفشي فيروس تشانديبورا في الهند, وخاصة في موسم الرياح الموسمية, الذي يوفر ظروفا مواتية للناقلات المسؤولة عن نقل الفيروس.
التهاب الدماغ يصيب أنسجة الدماغ ويمكن أن يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية, أو بسبب مهاجمة الخلايا المناعية الدماغ عن طريق الخطأ. و يمكن أن تنتشر الفيروسات التي قد تؤدي إلى التهاب الدماغ عن طريق الحشرات مثل البعوض.
وتظهر على الضحايا الصغار في السن أعراض عدة كارتفاع شديد في الحرارة وتشنجات وتقيؤ, وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حال لم يتم علاجه فورا.
و ينتشر فيروس تشانديبورا خاصة في المناطق الغربية والوسطى والجنوبية من الهند. وتوفر هذه المناطق, التي تتميز بكثافة سكانها وأنماط الطقس الموسمية, بيئة مثالية للناقلات ــ الذباب والبعوض و غيرها ــ التي تنشر الفيروس.