انطلقت امس الاثنين بطريق المحدث من معتمدية الفوار المرحلة الثانية من رالي فينيكس في دورته الثانية التي تتواصل من 12 الى 19 مارس الجاري بمشاركة اكثر من 500 بين متسابقين وفرق فنية وتنظيمية من اكثر من 20 جنسية.
واوضح منسق رالي فينيكس في تونس جمال الدبابي لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) ان الرالي دخل اليوم في مراحله الصحراوية التي انطلقت من معتمدية الفوار لتشمل في ما بعد مناطق الصابرية والجبيل ودوز وقصر غيلان علاوة على عنق الجمل في ولاية توزر مشيرا الى ان هذه التظاهرة الرياضية الميكانيكية ساهمت في تحريك العجلة الاقتصادية بهذه الربوع وتحولت الى مهرجان يستقطب الملايين من المتابعين من داخل وخارج البلاد خاصة في ظل التغطية الاعلامية الكبرى لهذا الرالي.
واشار، في ذات السياق، الى مشاركة 174 متسابقا في هذا الرالي يستعملون الدراجات النارية والكواد « الدرجات النارية ذات الاربعة عجلات » اضافة الى السيارات رباعية الدفع والشاحنات مؤكدا تطور عدد المتسابقين التونسيين في هذه الدورة من خلال مشاركة 9 دراجات نارية وسيارتين مع وجود متسابقة تونسية على متن دراجة نارية مكنها منها الطرف التنظيمي مع منحها رقم 1 في قائمة المتسابقين.
ومن ناحيته اكد المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ان مثل هذه التظاهرات الرياضية لها دور كبير في التعريف بالوجهة السياحية التونسية فضلا عن انعاش القطاع السياحي بهذه الربوع وبتونس عموما مشيرا الى الاهتمام الكبير الذي حظي به هذا الرالي من قبل السلط الجهوية والمركزية لضمان نجاحه خاصة وانه يمثل مؤشرا هاما على تعافي القطاع وعلى قدرة الجهة على تنظيم تظاهرات رياضية بحجم عالمي تستقطب المئات من المتسابقين.
وبدوره اكد مدير عام احدى الوحدات السياحية بالمنطقة السياحية بدوز ضو الرجيلي ل »وات » ان اهمية هذا الرالي وغيره من التظاهرات الرياضية الميكانيكية تكمن في قدرته على انعاش القطاع السياحي واحداث حركة اقتصادية شاملة بهذه الربوع مشيرا الى ان العدد الكبير للمشاركين في هذا الرالي ساهم في تحقيق نسبة ايواء محترمة بكافة الوحدات السياحية وهو ما يمثل احسن بداية للموسم السياحي الصحراوي.
واضاف الرجيلي ان تزامن هذا الرالي مع العطلة المدرسية فضلا عن التقدم الكبير الذي تحقق في نسبة التلاقيح بالبلاد التونسية والتراجع المسجل في معدل الاصابات بفيروس كورونا انعكس ايجابيا على توافد السياح على المنطقة السياحية بدوز مشيرا الى ضرورة استغلال المخزون الثقافي الصحراوي الهام بهذه الربوع لتحويل السياحة بهذه الجهة من سياحة عبور الى سياحة اقامة.