انطلقت اليوم الخميس فعاليات الدورة 20 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة الذي تنظمه جمعية المبدعات العربيات في سوسة على امتداد ثلاثة ايام بمشاركة نخبة من المبدعات والباحثات من العالم العربي في مختلف مجالات الثقافة والفنون .
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بمقدمة تاطيرية لعضو هيئة جمعية المبدعات العربيات بسوسة اميرة غنيم اكدت من خلالها ان الهدف من اختيار موضوع ثقافة الحياة في الابداع النسوي بعد الثورة عنوانا للدورة العشرين لملتقى المبدعات العربيات بسوسة هو جمع شهادات وتجارب اشتركت في دفاعها عن حرية الفكر والجسد وقاومت من منظور ابداعي التوسع المخيف لتيارات تعيش على هامش التاريخ وتروج لأفكار مناهضة للسلم الاجتماعي.
وتمحورت الجلسة العلمية الاولى للملتقى حول خصائص المقاومة النسائية بعد الثورة حيث افادت الباحثة التونسية امال قرامي ان هذه المقاومة النسائية متعددة الوجوه وفيها جانب من الديناميكية التي عاشتها بلادنا في السنوات الاخيرة .
ورصدت امال قرامي اهم الملامح التي تميز بها ما سمي المقاومة النسائية وهي الابداع حيث اشارت الى ان الفعل الابداعي النسائي يتسم بجراة الطرح ومحاولة تفكيك عديد المظاهر التي عاشتها النساء التونسيات مؤكدة ان هذا الابداع فيه بالخصوص تخطي للحواجز التقليدية .
وتتوزع فقرات الملتقى على خمس جلسات علمية تحتوى كل جلسة على أربع مداخلات تؤمنها مبدعات في شتى صنوف الفكر والفنون والأدب من تونس ومن الجزائر ومصر والمغرب وليبيا وسوريا والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة ولبنان على غرار التونسيات أمال قرامي والفة يوسف وسنية الشامخي وفريال يوسف وامنة الرميلي والليبية فاطمة الحاجي واللبنانية وطفاء حمادة والجزائرية حدة حزام والعراقية الهام الزبيدي والسورية ميسون شقير
وكان الملتقى اهتم في الدورات السابقة بإبداعات المرأة العربية في مجالات مختلفة منها الادبي والفني والإعلامي والعلمي كما تناول اسهاماتها في المسرح والسينما وكذلك في الخطاب النقدى الفني