قال رئيس حزب حراك تونس الإرادة محمد المنصف المرزوقي خلال افتتاحه للمؤتمر الانتخابي الأول للحزب « انه في حال إصرار منظومة الحكم الحالية على تمرير مشروع قانون المصالحة الاقتصادية فانه سيدعو الشعب التونسي للتظاهر السلمي والنزول إلى الشوارع في يوم غضب وطني. »
وأكد المرزوقي اليوم السبت بالعاصمة ، وهو محاط بعدد من شباب حزبه وأمام مئات من مناصري ومناضلي الحزب أن « الثورة قامت من اجل محاربة الفساد والمفسدين وانه لا يقبل بعودته قائلا » انه من مأساة وطنية أن تقوم الثورة لمحاربة الفساد والمنظومة الحالية ترغب باسم الديمقراطية في تبنى الفساد » وفق تصريحه .
وتابع رئيس الجمهورية السابق بحماس شديد »أبدا ابدأ ابدا لن يمر قانون المصالحة الاقتصادية » مضيفا أن اخطر الأزمات التي تعيشها تونس في الوقت الراهن هي أزمة أخلاقية ومعنوية وان تونس لم تعرف مثل هذا الانحطاط في استشراء الفساد حتى في عهد الاستبداد وفق رايه .
ومن جانب آخر خصص رئيس حزب تونس الإرادة، جانبا من كلمته في افتتاح مؤتمر الحزب الذي وضع تحت شعار « الثبات والأمل » الى انتقاد منظومة الحكم الحالية قائلا أن كل المؤشرات تدل على أن تونس تسير في الاتجاه الخاطئ على جميع الأصعدة ولاسيما الاقتصادية والتنموية وان منظومة الحكم الحالية أضاعت كل الرصيد الذي حققته الثورة التونسية.
وأضاف في نفس السياق انه بمعية المواطنين و السياسيين الشرفاء والنزهاء مدينون للثورة ويفتخرون بها وسيواصلون الدفاع عن مبادئها منتقدا في الآن نفسه « الذين يحقرون الثورة ويسخرون منها ويحنون إلى نظام الرئيس المخلوع « .
وفي معرض تطرقه إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس قال المنصف المرزوقي أن خلال فترة الترويكا تم تحقيق نسب نمو محترمة وصلت إلى 3 بالمائة بينما « عجزت الحكومات ما بعد انتخابات 2014 في حلحلة الوضع الاقتصادي الذي زاد في تعميق الأزمة. »
وقدم في هذا الإطار حلولا اعتبرها بسيطة وقابلة للانجاز من ذلك ترسيخ مقومات الاقتصاد التضامني والاجتماعي وحماية النسيج التجاري من الإغراق والبحث عن أسواق جديدة علاوة على الإسراع بتركيز الحكم المحلي الذي يعتبره من مؤسسات دعم الاقتصاد المحلي.
وقوطع خطاب المرزوقي من قبل مناصريه الذين يعارضون بشدة مشروع قانون المصالحة الاقتصادية مرددين شعارات « ماناش مسامحين ولن يمر ».