انطلقت بعد ظهر الخميس بمدينة نابل فعاليات الدورة الأولى لملتقى الرواية العربية التي تنتظم ببادرة من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل تحت عنوان « الرواية التاريخية حسنين بن عمو نموذجا » لتتواصل على امتداد ثلاثة أيام.
وتضمن الافتتاح احتفاء خاصا بالروائي التونسي حسنين بن عمو الذي عبر عن سعادته وفرحه بهذا التكريم الذي يصافح من خلاله عيون القراء، وفق تعبيره، قائلا إن الأديب أو الكاتب هو بمثابة المنارة التي تضيء بعض السبل في هذه الحياة.
وأكد في السياق ذاته على أهمية ملتقى الرواية العربية في دورته التأسيسية ودعا الى مزيد العناية بهذا الصنف من الكتابة حتى يكون للرواية التونسية مكانة في العالم « باعتبار أن الرواية من الأجناس الأدبية التي تعبر عن روح المجتمع وباعتبارها أداة فنية لمعالجة للتاريخ ».
ومن جانبه، عبر الكاتب حسن نصر خلال مداخلة ألقاها بعنوان « حسنين بن عمو: الكاتب العاشق » عن حبه لكتابات الروائي حسنين بن عمو الذي صنع تفرده في الساحة الأدبية التونسية من خلال انتهاجه لدرب صعب وهو الرواية التاريخية، ونقل حياة المواطن التونسي ومعاناته اليومية.
وأكد المشاركون في هذا الملتقى على أهمية الرواية في التعبير عن روح التاريخ من خلال وسائلها الفنية كالفضاءات الزمنية والمكانية، وأنماط الخطاب كالسرد والوصف والحوار، بالإضافة إلى أنها تمتاز بكونها أكثر واقعية من الأجناس الأدبية الأخرى.
ويمثل هذا الملتقى فرصة لطرح علاقة الرواية بالتاريخ في أشكالها ومضامينها من خلال إبراز حدود التصنيف في مجال الرواية التاريخية والعلاقة بين التاريخ والرواية باعتبار أنها تقوم على بنية زمنية تاريخية تمتد من الماضي وحتى اللحظة الراهنة أو القادمة.
ويناقش المشاركون عديد المحاور منها بالخصوص تحولات الرواية التاريخية في الأدب العربي والرواية بين التاريخ والأسطورة وحدود حرية الروائي في التعامل مع وقائع التاريخ وأحداثه.
وتضمن اليوم الأول من الملتقى جلسة علمية تضمنت مجموعة من المداخلات حول « الرواية والتاريخ : هشاشة العلاقة وارتباك الحدود » للروائي الجزائري واسيني الأعرج و »بين التاريخي والروائي » للكاتب التونسي جلول عزونة و »ما يتيحه التاريخ للرواية: الخلخال لحسنين بن عمو نموذجا لسلوى الراشدي.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني جلستين علميتين تتضمن عديد المداخلات منها بالخصوص « الرواية التاريخية: الأسس والمفاهيم » و » شهادة التاريخ في طمارة كما شاءت » و » التاريخي في رواية وداعا حمورابي ».
أما اليوم الثالث والختامي فيتضمن ثلاث جلسات تتضمن بالخصوص شهادة عن « الرواية التاريخية كمصدر غير تقليدي للتاريخ الأزبكية نموذجا »و شهادة حول « الأسطورة المخاتلة للخلود أو من أسرار كتابة عشتار »وشهادة حول « الرواية كمصدر غير عادي للتاريخ » ومداخلات حول « تجليات التاريخي في الرواية العربية » و »حوارية التاريخ والتخييل عند عبد الواحد براهم » «