أسدل الستار مساء أمس الاربعاء على فعاليات الدورة الاولى لايام مسرح المدينة المتوسطي التي انطلقت منذ يوم 24 مارس الجاري، حيث كان الحفل الختامي على مسرح الاوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة بامضاء اوركسترا « دي مالاباريس » بقيادة المايسترو محمد بوسلامة واخراج الاسباني بابلو ريبولييرو.
وقد استمتع الجمهور الحاضر بالعرض الموسيقي الفرجوي الذي أثث السهرة الختامية لهذه التظاهرة المحدثة قبل ان يتم تكريم المخرج الاسباني بابلو ريبولييرو الذي أمّن ورشة « الحركة تتكلم » (من 25 الى 29 مارس) واهتمت خاصة بالجوانب التقنية الضرورية التي يحتاجها الممثل على الركح لاسيما المتعلقة بالرقص وفن المهرج والسيرك، فضلا عن تقديم شهادات التقدير لعدد من المشاركين من فنانيين ومسيريين للفرق المسرحية من تونس وايطاليا ومصر واسبانيا..
وكانت الدورة الاولى لايام مسرح المدينة المتوسطي التي انتظمت ببادرة من قطب المسرح والفنون الركحية بمدينة الثقافة قد سلطت الاضواء على خصوصيات بعض الاعمال المسرحية التونسية والمتوسطية ضمن مقاربة تهدف خاصة الى تقريب وجهات النظر والرؤى الفنية لشعوب ضفتي المتوسط في مجال الفنون الركحية وخاصة المسرحية ، الى جانب كونها شكلت مناسبة للاحتفال باليوم العالمي للمسرح الموافق ليوم 27 مارس من كل سنة ،وتكريم وجوه مسرحية تونسية قديرة مثل ناجية الورغي والبشير القهواجي وانور الشعافي.
واهتمت الدورة التاسيسية لايام مسرح المدينة المتوسطي ايضا بالجانب المعرفي عبر تدارس بعض الاشكاليات المرتبطة بالوجود المسرحي في الفضاء المتوسطي ، حيث انتظمت في الغرض ندوة علمية حول موضوع « المسرح والمتوسط : الغيرية والآخر ناظرا ومنظورا » باشراف عبد الحليم المسعودي.