قال يوم الخميس 07 مارس 2019 الكاتب والمحلل السياسي باسل ترجمان في تعليقه على مسألة عودة الإرهابيين من بؤر التوتر أن تونس تواجه تهديديات كبيرة جدا على رأسها تحويل المنطقة إلى خزّان للإرهاب مشيرا إلى وجود عمليات تجميع للجماعات الإرهابية على الحدود التونسية الليبية لجعل تونس إحدى البؤر الإرهابية خاصة وأن تونس تقع بين ليبيا والجزائر في منطقة صحراوية يتجاوز عمقها خمسة ملايين كيلومتر مربع ولا يمكن لأحد أن يسيطر عليها وفق تقديره.
وأضاف ترجمان خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم » أن موضوع عودة الارهابيين هو الأخطر حاليا مبينا وجود عدة تسألات تحوم حولهم وما إذا كانوا تائبين أم هاربين أم نادمين على حد قوله وأوضح في هذا السياق أنهم فرّوا من المعركة بعد أن هزموا وفق تقديره قائلا أن هؤلاء انتموا الى جماعات إرهابية ويجب أن يطبّق عليهم قانون الإرهاب الذي يحكم بالسجن لسنوات طويلة على كل من انتمى الى جماعات إرهابية داخل أو خارج تونس ولفت في ذات السياق أن العائد من بؤر القتال سيجد نفسه بعد فترة وجيزة حرّا طليقا لأن فهم المراقبة الأمنية والمراقبة الإدارية لا يمكن تطبيقه في تونس مضيفا أن عدم تطبيق القانون على الشخص العائد سيترك الفرصة لهذا الأخير لاستقطاب من حوله والتأثير على المحيطين به بجعل ما قام به في ساحات القتال بطولات معتبرا أن الـأخطر من هذا الأمر أن هؤلاء العائدون سيمهدون لفكرة القتل ثم العودة والتفصّي من العقاب وقال في السياق: « أخطر قضية هي زرع فكرة التفصي من العقاب ومن أجرم لا يعاقب » وتابع : » كلنا نعلموا أنهم ارتكبوا جرائم وكانوا قتلة وارهابيين ».
وبيّن ترجمان أن هذه المخاطر تهدد تونس طالما ليس هناك أي توجه جدي وحقيقي للتصدي للإرهاب والتصدي للفكر المتطرّف وتفكيك ينابيعه مشيرا الى حادثة مدرسة الرقاب في سسيدي بوزيد وعملية توجيه 19 رسالة بريدية حاملة لمواد سامة لشخصيات عامة في البلاد.