تــوجه اليوم الخميس 25 جويلية رئيس الجمهورية قيس سعيد بكلمة إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية , جدد من خلالها العهد على مزيد البذل والعطاء حتى يبقى وطننا العزيز حرًا مستقلاً منيعــًا ولا سيادة فيه الا للشعب التونسي وحده بحسب تعبيره .

وأشار رئيس الجمهورية الى أن ما حصل في تونس منذ سنــة 2021 ,  لم يحصل في أي بلــد آخر , حيث تم تنظيم استشارة وطنية وتم على اثرها وضع دستور جديد .

كما تم تنظيم انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب قبل تنظيم انتخابات أعضاء مجلس الجهات والأقاليم , مشيرا الى أنه سيتم أيضا تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 6 أكتوبر القادم .

وقال رئيس الجمهورية: ’’ بالاضافة الى ذلك حققت تونس بناء على اختياراتها الوطنية نتائج أفضل بكثير مما تحقق في السابق بفضل التعويل على الذات ورفض أي وصفات من الخارج من قبل مؤسسات اعتقدت أنها وصية على تونس , قائلا فتــبًا لأي تدخل خارجي ’’.

كما شدد الرئيس على أنه تمت السيطرة على نسبة التضخم , وحقــق الميزان التجاري في المجال الغذائي فائضا ايجابيا الى حدود أواخر شهر جوان من السنة الجارية , و ارتفع المحزون الوطني للعملة الأجنبيــة الى 113 يوما وهو مرشح لمزيد الارتفاع بحسب تعبيره ’’.

على صعيد اخر قال رئيس الجمهورية قيس سعيد  » إنه وجد ارثا ثقيلا وحجما كبيرا من الخراب مما تتطلب التأنى في معالجة ذلك حرصا على السلم داخل المجتمع وعلى الأمن القومي

وقال  » نحمد الله أنه لم تسل قطرة دم واحدة كما دبر لذلك من كان يمني نفسه بتفجير الدولة من الداخل باستثناء العمليات الارهابية التى تصدت لها القوات العسكرية والأمنية بالحديد والنار وأحبطت عشرات المخططات التى كانوا يعملون على تنفيذها  »

وأضاف أن من أسباب التأنى أيضا تفكيك الشبكات التى تنظمت داخل عدد من مؤسسات الدولة وعطلت السير الطبيعي لدواليبها من مظاهرها القطع المتعمد للماء والكهرباء ورفض تقديم أبسط الخدمات لمنظوري الإدارة ، قائلا : ’’حتى لاستخراج مضمون الولادة يقولون لهم إذهبوا الى رئيس الجمهورية »، وفق تصريحه .

واقــر رئيس الدولة بأن هناك تعطيل ممنهج لعدد من المشاريع بالرغم من أن الأموال المرصودة لها متوفرة هذا فضلا عن الخيانات والارتماء في أحضان الصهيونية .

وقال الرئيس’’ أن تفكيك شبكات الفساد ومحاسبة المفسدين وإعادة الحقوق المشروعة للبؤساء والمفقرين هي خيارات ستتحقق ، فذلك ما يريده الشعب ’’.