تواصل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية بن عروس مجهوداتها لمنع انتشار الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي بمعتمديات ولاية بن عروس من خلال المداواة باستعمال آلات الرش على امتداد المساحات المتضرّرة.
وأفادت رئيسة مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، أنيسة بروق الرياحي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن المساحات التي تم التدخل فيها بالمداواة، منذ اكتشاف اول بؤرة للحشرة القرمزية، تناهز 500 متر خطي بكل من المحمدية وسيدي فرج ونعسان ومرناق والرسالة والقصيبي والكبوطي.
وتتمثل عملية المداواة التي يقوم بها فريق التدخل في العمل على إزالة الحشرة عن طريق الرش، واستعمال ضغط عال يصل لكامل أجزاء النبتة بهدف الحد من انتشار الحشرة ومنع تكون بؤر جديدة.
وقالت رئيسة مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس إن التجارب المعتمدة في مكافحة هذه الآفة أثبتت أن كل الإجراءات المعتمدة إلى حد الآن بالمداواة المباشرة تحدّ من انتشار هذه الحشرة، وأن انجع طريقة للتصدي لها هو الإكثار من غراسة الأصناف المتحملة أو المقاومة، أو استعمال الأعداء الحيوية على غرار حشرة الدعسوقة.
وكانت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس قد أعلنت عن انطلاق حملة مداواة مركزة منذ اكتشاف أول بؤرة بهنشير القليعة، لتتوسع بعد ذلك وتشمل تدخلاتها عدة مناطق أخرى على غرار القصيبي وسيدي مسعود والرسالة.
يذكر أن الحشرة القرمزية تظهر على نباتات التين الشوكي في شكل كتل بيضاء تشبه القطن وتتغذى الإناث منها على ألواح التين الشوكي، مما يؤدي الى تيبس النبتة وموتها تدريجيا.
وتهدف عمليات المداواة الدورية إلى تطويق الآفة وضمان عدم انتقالها إلى مناطق أخرى والتقليص من أضرارها والحد من انتشارها.
وتتراوح المساحات المزروعة كليا بالتين الشوكي في ولاية بن عروس بين 40 و50 هكتارا تضاف إليها السلاسل المسيجة لبعض الضيعات الفلاحية.