يسعى المنتخب التونسي الى مواصلة طريقه بثبات على درب التاهل الى مونديال روسيا لكرة القدم عندما يحل غدا السبت ضيفا على نظيره الغيني بكوناكري لحساب الجولة قبل الاخيرة للمجموعة الاولى التي يتصدرها ابناء نبيل معلول بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الكونغولي منافسه الوحيد على البطاقة المرشحة لنهائيات روسيا والذي يتبارى في نفس اليوم مع المنتخب الليبي بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير.
ويحتل منتخب « نسور قرطاج » صدارة المجموعة الاولى برصيد 10 نقاط متقدما على نظيره الكونغولي (7ن) فيما يحتل المنتخبان الغيني والليبي، اللذان خرجا من دائرة المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة للمونديال، المركزين الثالث والرابع على التوالي بنفس مجموع النقاط (3).
ويبقى المنتخب التونسي في حاجة لكسب 4 نقاط في لقاءي الجولتين الخامسة والسادسة لضمان التاهل الى مونديال روسيا للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ سنة 2006
وسبق للمنتخب التونسي ان شارك في نهائيات كاس العالم سنوات 1978 و1998 و2002 و2006
وحقق زملاء يوسف المساكني مسيرة موفقة خلال الدور الاخير من تصفيات المنطقة الافريقية المؤهلة للمونديال بالفوز على كل من غينيا في المنستير (2-0) وليبيا في الجزائر (1-0) والكونغو الديمقراطية (2-1) في رادس مقابل تعادل ثمين مع الكونغو الديمقراطية في كينشاسا (2-2).
ورغم خروج المنتخب الغيني من المنافسة على الترشح للمونديال فان المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمنتخب الوطني ذلك ان منتخب « السيلي » سيسعى على حد قول مدربه « لابي بانغورا » الى تحقيق الفوز في لقاء الغد من اجل المصالحة مع الجماهير الغينية من جهة وتحسين ترتيب الفريق في تصنيف الاتحاد الدولي من جهة ثانية. وستشهد تشكيلة المنتخب الغيني في لقاء الغد غياب المهاجم المحترف في فريق بوردو فرنسوا كامانو الذي تعرض الى اصابة على مستوى الركبة في اللقاء الاخير ضد باريس سان جيرمان بالاضافة الى تواصل غياب قائد المنتخب المحترف في فريق بروسيا منشنغلادباخ الالماني ابراهيما تراوري بسبب الاصابة. كما تبدو مشاركة الظهير الايسر المحترف في فريق تولوز الفرنسي مستبعدة بعد تعرضه لاصابة في الحصة التدريبية ليوم الخميس.
ومن جانبه حاول نبيل معلول خلال الحصص التدريبية الاخيرة اعداد العدة اللازمة لهذه المباراة الهامة من اجل تحقيق الفوز وقطع خطوة اضافية على درب التاهل الى المونديال وذلك من خلال تحفيز اللاعبين على بذل اقصى المجهودات للعودة بنتيجة ايجابية تبقي على حظوظ المنتخب التونسي وافرة قبل الجولة الختامية التي يستضيف فيها نظيره الليبي يوم 6 نوفمبر المقبل بالاضافة الى العناية بالنواحي التكتيكية والفنية حتى يحافظ الفريق الوطني على ديناميكية حصد النتائج الايجابية.
وحذر المدرب الوطني لاعبيه من مغبة استسهال المهمة داعيا اياهم الى التحلي بالتركيز التام باعتبار وان المنتخب الغيني سيخوض المباراة دون ضغوطات وسيسعى الى تحقيق انجاز كبير من خلال الاطاحة بمتصدر المجموعة.
وستسجل تشكيلة المنتخب التونسي في مباراة الغد غيابا بارزا في محور الدفاع بسبب اصابة المدافع صيام بن يوسف المحترف في نادي قاسم باشا التركي. ورغم اهمية دور هذا اللاعب فان الحلول تبقى متوفرة امام الاطار الفني بتواجد كل من علي المشاني ورامي البدوي ووليد الهيشري.
ومما لا شك فيه نبيل معلول سيعمل على اختيار افضل تشكيلة ممكنة وانتهاج احسن رسم تكتيكي من اجل تحقيق الفوز في هذه المواجهة الحاسمة. وتبقى هذه المهمة في متناول فريق يضم في صفوف لاعبين مميزين على غرار يوسف المساكني ومحمد امين بن عمر والفرجاني ساسي ووهبي الخزري الذين يحدوهم عزم كبير لعدم التفريط في الفرصة المتاحة امامهم للمشاركة في اكبر التظاهرات الكروية في العالم.
وبالتوازي مع مباراة غينيا يحتضن ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير مواجهة هامة بين المنتخبين الليبي والكونغو الديمقراطية يمكن ان تكون نتيجتها النهائية حاسمة في سباق التاهل الى المونديال لا سيما وان فوز المنتخب الليبي فيها من شانه ان يفتح ابواب الترشح على مصراعيها امام منتخب نسور قرطاج.
وسيدير لقاء غينيا وتونس الحكم الزمبي جاني سيكازوي.