جدّد أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسات والبستنة بتطاوين، صباح اليوم الاثنين، احتجاجاتهم المطالبة بتفعيل اتفاق 5 نوفمبر 2020 وصرف أجورهم لشهر ديسمبر الماضي.
وفي هذا الإطار، خرج عدد من الأعوان والإطارات في مسيرة سلمية انطلقت من أمام المقر الاجتماعي متجهة نحو مقر الولاية، رفعوا خلالها لافتات تطالب بحلول جذرية لأزمتهم من خلال تفعيل قرار التصنيف، والزيادات العامة في الاجور باعتبارها حقّا مكتسبا، مرددين شعارات تصف وضعهم الاجتماعي المتردّي.
وأكّد عدد من الاطارات النقابية للشركة في وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر الولاية على حقهم في الاجر مقابل العمل وتوضيح مآل الشركة ومستقبلها، مجددين تمسكهم بحقوقهم المشروعة في كنف السلمية والقانون.
يذكر أن أعوان وإطارات الشركة العاملين في مختلف الادارات والمصالح في الجهة دخلوا منذ يوم الاثنين الماضي تباعا في اضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على وضعهم الذي اعتبروه غير قانوني، وعلى تأخر صرف اجورهم لشهر ديسمبر الماضي وعدم حصولهم على حقوقهم المادية والمهنية، مؤكدين أنهم يعملون كل في مجاله ولا صحة لما يشاع بخصوص صرف أي أجر بدون مقابل عمل فعلي.
وتعتبر هذه الشركة المشغل الاكبر في الجهة (أكثر من 2300 شخص)، وقد انطلقت منذ حوالي 7 سنوات في بعث مشاريع لتحقيق بعض الموارد المالية من ذلك استصلاح مساحات واسعة من الاراضي الفلاحية في معتمديتي ذهيبة ورمادة وغراستها اعلافا وخضروات واشجار زياتين وفرت هذا العام اكثر من 5 الاف لتر من الزيت، كما كوّنت قطيعا يضمّ ـكثر من 350 رأس غنم، فضلا عن عديد الاشغال التي تقوم بها عبر المناولة مع البلديات في مجال النظافة، ومع الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان في مجال الطرقات، ومع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في اشغال المحافظة على المياه وتربية الماشية وغيرها، ورغم ذلك لم تتمكن الى حد الان من توفير الرصيد الكافي لخلاص اجور اعوانها واطاراتها بمجهودها الذاتي نظرا لمحدودية قدراتها اللوجستية وعدم اسنادها المشاريع الكبرى التي تحقق منها ايرادات كافية، وفق ذات المصادر.
