يواصل قرابة 50 عاملا بشركة الخدمات بالجنوب إقامتهم في العراء قرب القاعدة البترولية بالبرمة لليوم 14 على التوالي منذ اعلانهم الاعتصام والخروج من مخيمهم الذي يسكنونه منذ سنة 2014، ما أسفر عن تدهور صحة عدد منهم جراء ظروف العيش السيئة من حيث تأثير المناخ والاكل، وتطلب إجراء عيادات طبية لـ17 عاملا، ونقل عامل الى قابس لاجراء المزيد من التحاليل والفحوصات، بحسب الكاتب عام للنقابة الاساسية لشركة الخدمات للجنوب فتحي غومة.
وأوضح غومة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الشركة تعهدت بتحسين المخيم الذي لم يعد مناسبا ولا صالحا للسكن ووعدتهم بتغييره منذ 2015 الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق، مؤكدا ان العمال مصممون على التصعيد ويهددون بالاضراب المفتوح، اذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه.
يشار إلى أن المدير العام لشركة الخدمات بالجنوب، أحمد الأنور، كان قد أكد في تصريح سابق انه سيتم تركيز مخيم جديد للعمال في غضون يومين، وهو ما لم يتحقق إلى حدود الساعة.
يذكر أن هذا الاعتصام انطلق إثر قرار صادر عن ادارة الشركة والذي وصفه الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين بالتعسفي والقاضي بايقاف عامل عن العمل، والذي تم ارجاعه بعد فترة بعد تدخل المنظمة الشغيلة.
وتشغل شركة الخدمات بالجنوب حوالي 570عاملا موزعين على مختلف الحقول البترولية في صحراء الجهة، يعمل 50 منهم في حقل البرمة بالتداول كل 15 يوما.