نفّذ عدد من مربي الماشية في ولاية تطاوين، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، طالبوا خلالها بتوفير العلف لماشيتهم وأطلقوا صحية فزع ونداء عاجل لانقاذ ثروتهم الحيوانية، لا سيما امام حاجيات المواطنين خلال شهر رمضان وامام متطلبات توفير الاضاحي بعده، مهددين بالتفريط في ما تبقى منها.
وطالب المحتجون أيضا بابلاغ استغاثتهم للسلط العليا في البلاد من اجل حماية الثروة الحيوانية من النفوق الذي بدأ يتواتر في صفوف القطعان جراء نقص الاعلاف وتدهور صحة الماشية، وفق رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة عبد العزيز الحرابي.
وأوضح الحرابي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن نصيب ولاية تطاوين من الشعير العلفي يجب أن يكون في حدود 120 قنطارا شهريا إلا أن السلط أقرت توفير 60 ألف قنطار فقط ورغم ذلك لا تصل هذه الكمية الى الجهة وتتقلص في العديد من المرات الى النصف، ما اثر سلبا على الماشية التي تمر بفترة ولادة وهي الفترة الحصاد التي ينتظرها المربي لسداد مصاريفه، وتوفير اللحوم الحمراء التي ارتفع سعرها هي الاخرى بصفة جنونية نتيجة هذا الوضع المتردي، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الصحة الحيوانية ضعيفة جدا في هذه الربوع، ذلك أن الجهة تضمّ 4 بياطرة فقط، لا يمكن لهم رعاية قطيع يعدّ حوالي 650 ألف رأس، كما تفتقر 5 معتمديات من أصل 8 بالجهة لوجود بيطري فيها، وهو ما يعني أن مراقبة رؤس الماشية التي يتم ذبحها واللحوم التي يتم بيعها للعموم غير متوفرة في هذه المناطق.
ولفت، في ذات المجال، إلى النقص الكبير في التلاقيح التي عرقلت هي الأخرى الحصول على الشعير العلفي، لان اللجنة الجهوية ربطت الحصول عليه بالتلاقيح التي لم يتمكن الكثير من المربين من الانتفاع بها للحماية من عديد من الامراض السارية والمعدية، حسب تعبيره.
يذكر ان مربو الماشية يتكبّدون عناء شديدا للحصول على الجزء القليل من الكمية المستحقة بدءا بالانتظار والاصطفاف امام الاتحادات المحلية للفلاحة التي تسلم تواصيل الاقتناء الى النيابات بعد فترة غير محددة وفق ما يخصصه ديوان الحبوب الذي يفتقد الى مسؤول جهوي الى حد الان.
من جهة أخرى، عبّر المربون عن استبشارهم بالغيث النافع الذي نزل على عدد من المناطق في الولاية خلال 24 ساعة الماضية وتراوحت كمياته بين 27 و4 ملمترات
