إلتقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة بقصر قرطاج، فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
وأفاد السراج، بأنّ زيارته إلى تونس تندرج في إطار التشاور المستمر بين الجانبين، والحرص على إطلاع رئيس الجمهورية على تطورات الوضع السياسي في ليبيا، وعلى نتائج مشاوراته مع عدد من قادة دول العالم من بينهم الرئيس الأمريكي، الذين أكّدوا دعمهم لاستقرار ليبيا وتمسكهم بالعملية السياسية التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.
وأبرز وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، دعم مختلف الأطراف الدولية للخطة الأممية للحلّ في ليبيا، ومساندة جهود المبعوث الأممي في تنفيذ مراحلها، وأهمّها تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أفضل الآجال، بعد توفير الظروف الأمنية والسياسية المناسبة للعملية الإنتخابية.
كما أكّد أنّ ظاهرة الهجرة غير الشرعية، هي مسؤولية جماعية يتعيّن معالجتها، في إطار التنسيق والتعاون مع الدول الأوروبية والإفريقية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، مجدّدا رفضه القطعي لمبدأ توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
من جانبه، نوّه رئيس الجمهورية بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، مشددا على الأهمية الحيوية التي توليها تونس لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومذكّرا بمبادئ وأهداف المبادرة التونسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة، تحت سقف الشرعية الدولية والاتفاق السياسي لسنة 2015.
ورحّب بالخطوات التي تمّ اتخاذها للتقدّم بالعملية السياسية في ليبيا، مؤكدا دعمه لكلّ ما من شأنه أن يساهم في تشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار والتوافق، لتجاوز حالة الانسداد السياسي والوصول إلى تسوية نهائية للأزمة. ودعا كلّ الأطراف الليبية إلى تقديم تنازلات متبادلة من أجل إخراج ليبيا من وضعها الحالي.
وجدّد رئيس الدولة، حرص تونس وإلتزامها بمواصلة إسناد العملية السياسية في ليبيا، مشيرا في هذا السياق، إلى الاجتماع الوزاري الثلاثي التونسي الجزائري المصري المقرّر عقده في الغرض يوم 17 ديسمبر الجاري بتونس.
كما تطرّق اللقاء، إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتداعيات قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس.