حقق فريق من العلماء الأمريكيين تقدما كبيرا في علاج مرض السكري، وذلك من خلال تطوير دواء جديد يعزز الخلايا المنتجة للإنسولين بنسبة 700 بالمئة.
وخلال دراسة أجراها علماء من مستشفى مونت سيناي بمنهاتن، ومركز الأبحاث السريرية اختبارات للدواء على الفئران المصابة بداء السكري، ما أظهر زيادة كبيرة في الخلايا المنتجة للإنسولين بنسبة 700 بالمئة على مدار ثلاثة أشهر فقط، ما أدى إلى عكس المرض بشكل فعال.
وأثبت العلماء وجود أمل جديد من خلال العلاج الذي يجمع عقارين الأول « الهارمين » وهو جزيء طبيعي موجود في بعض النباتات، ويعمل على تثبيط إنزيم يسمى DYRK1A الموجود في خلايا بيتا، والثاني هو ناهض مستقبلات /GLP1/، ووجدوا أن هذا المزيج العلاجي في الجسم الحي عزز زيادات كبيرة في كتلة خلايا بيتا البشرية المزروعة في الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، ونمت الخلايا المنتجة للإنسولين داخل الجسم خلال ثلاثة أشهر فقط، وتم الحفاظ على حالة التعافي حتى بعد توقف العلاج.
وأظهرت الدراسة أن التأثيرات الملحوظة كانت بسبب التغيرات في تكاثر خلايا بيتا، ووظيفتها، وطول عمرها.
وأوضحت كاثرين تشارنيسكي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن خلايا بيتا في البنكرياس تقوم بوظيفة مهمة تتمثل في إنتاج الإنسولين استجابة لمستويات السكر في الدم، ولكن السمة المميزة لمرض السكري هي أن هذه الخلايا إما مدمرة أو لا تستطيع إنتاج ما يكفي من الإنسولين.
وقالت تشارنيسكي: « ثلاثة أشهر من العلاج المركب أعادت توازن الجلوكوز في نموذج مرض السكري الناجم عن الستربتوزوتوسين، مع استمرار التأثيرات لمدة شهر على الأقل بعد انسحاب العلاج ».
