ابقى المنتخب التونسي على اماله في الترشح الى نهائيات كاس افريقيا للأمم لكرة القدم بعدما فرض التعادل السلبي على ضيفه الطوغولي في المباراة التي اقيمت يوم الثلاثاء في لومي لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى لتصفيات كاس امم افريقيا لكرة القدم الغابون 2017 .
وأضاف المنتخب التونسي نقطة واحدة الى رصيده 7 نقاط ليشترك بذلك مع الطوغو في رصيد النقاط في انتظار اكتمال المباراة الثانية في المجموعة الاولى التي تدور حاليا في مونروفيا بين ليبيريا 6 نقاط وجيبوتي صفر من النقاط .
وكان الاطار الفني للمنتخب التونسي يعي ان المهمة في لومي لن تكون باليسيرة في ظل تحفز منتخب صاحب الارض والجمهور الى تحقيق نتيجة ايجابية مستعينا في ذلك بمهاجم كريستال بالاس الانقليزي ايمانويل اديبايور الذى مثل تعزيزه لصفوف الطوغو نقطة تحول رئيسية في الحسابات التكتيكية للمباراة وهو ما دفع كاسبرجاك للقيام بتغييرات فنية صبت في خانة الحذر الدفاعي بالتعويل على بلال المحسني في محور الدفاع الى جانب ايمن عبد النور وصيام بن يوسف بالإضافة اقحام امين بن عمر بدلا عن جمال السايحي المصاب في خطة الارتكاز.
وبدا منطقيا امام الظروف التي احيطت بالمباراة في ظل نسبة رطوبة عالية بلغت 76 بالمائة ودرجة حرارة مرتفعة 32 درجة مائوية والرسم التكتيكي الذى اختاره كاسبرجاك باعتماده على خطة 5/3/1/1 والاكتفاء بمحمد وائل بالعربي في التنشيط الهجومي خلف احمد العكايشي ان تعود الاولوية في المبادرة الهجومية للمنتخب الطوغولي.
وجاءت اولى محاولات المنتخب الطوغولي في الدقيقة 11 بعد هفوة تقديرية على مستوى المحاصرة الا ان الدفاع تدخل في توقيت سليم امام تصويبة ايمانوال اديبايور الذى انفرد في الدقيقة 19 بالحارس ايمن البلبولي الا ان قائد المنتخب التونسي انقذ شباكه من هدف محقق.
وسعى المنتخب التونسي الى الاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الموجهة بدقة نحو احمد العكايشي ومحمد علي منصر الذي توغل في الدقيقة 24 داخل منطقة الطوغو لتقع عرقلته الا ان الحكم الغامبي غاسما باكاري رفض الاعلان عن ضربة جزاء واضحة وامر بمواصلة اللعب.
وحاول ايمن بن عمر المشاركة في خلق التفوق العددى في مناطق المنافس وسدد كرة ارضية من بعد 20 متر مرت محاذية لمرمى المنتخب الطوغولي.
وظل الهجوم الطوغولي يستمد قوته من المخضرم اديبايور الذي سعى جاهدا التخلص من المحاصرة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع بلال المحسني لكنه فشل في ذلك رغم ضربته الراسية التي مرت بجوار القائم قبل ان يسدد ماييسي كرة قوية تالق البلبولي في التصدي لها في الدقيقة 42
وسعى زملاء علي معلول الى كسب الاسبقية منذ بداية الفترة الثانية من اللعب من اجل اعادة سيناريو لقاء الجمعة الماضي في المنستير عبر تفعيل النزعة الهجومية والتبادل السريع للكرة. ومرة اخرى حرم الحكم غاساما باكاري المنتخب التونسي من التقدم في اللقاء بعد الغاء هدف شرعي لمحمد علي منصر بضربة راس في الدقيقة 50 بداعي تسلل غير موجود.
ومن جهته كاد العكايشي في الدقيقة 53 ان يفتتح النتيجة الا ان لمسته جانبت القائم الايمن للحارس الطوغولي.
وانخفض نسق اللعب في اغلب فترات الشوط الثاني لتصبح المحاولات السانحة للتهديف قليلة بسبب تاثير الحرارة على الاداء البدني للاعبي المنتخبين رغم سعي الطوغو الى الاستحواذ على الكرة في منطقة وسط الميدان لكن دون خطورة تذكر على مرمى البلبولي بعد ان نجح المنتخب التونسي في احتواء هجمات المنافس لاسيما اثر اقحام ماهر الحناشي لإضفاء حيوية جديدة على وسط الميدان وكذلك يوسف المساكني ولارى عزوني.
ورمى منتخب صاحب الارض والجمهور بآخر ورقاته الهجومية في نهاية اللقاء وكاد جونتان ايكي في الدقيقة 89 ان يختطف هدف الفوز الا ان الدفاع التونسي تدخل لينتهي اللقاء على نتيجة بيضاء مع اخطاء تحكيمية فادحة في حق المنتخب التونسي حرمته من انتصار مستحق.