نظم مركز نيوتكس 4.0 بالقطب التكنولوجي للنسيج بالمنستير، الأربعاء، يوم تكوين بخصوص تقنية « الرش البارد » وهي تقنية مجددة لفائدة الباحثين والصناعيين وخاصة مهني النسيج في إطار الجهود المبذولة من أجل التحوّل الرقمي نحو صناعة تونسيّة 4.0.

وبيّن المدير العام للقطب التنموي المنستير الفجة، جلال الحاج خليفة، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ وضع مواد مختلفة الخصائص على بعضها البعض تعد من أصعب المسائل غير أنّ تقنية « الرش البارد » تعتبر الحل الأنسب.

وأضاف أنّ تقنية « الرش البارد »، تسمح في قطاع النسيج بالصباغة دون الحاجة للماء عبر رش جزئيات مادّة الصباغة يقع لصقها على النسيج ولا تخلف هذه التقنية تلوثا بيئيا على غرار الصباغة المعروفة.

وتمكن هذه التقنية القيام بعملية الغسيل « الدجين » ولكن دون اللجوء إلى حك القماش بنوع من الحجارة للحصول على نوعية معينة من اللطخات في الملابس لإكسابها نوعا من الإهتراء أو المظهر القديم.

ويعمل القطب التنموي المنستير الفجة في إطار اتفاقية موقعة مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقم من أجل تكريس الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في أفق 2035 عبر تعريف الصناعيين بالتكنولوجيات المتوفرة، التي تسمح للصناعي التونسي بتطوير منتوجه والمرور بسهولة من المناولة البسيطة نحو تصنيع المنتوج من الألف إلى الياء وضمان العائدات والقيمة المضافة الأكبر من أجل ديمومة المؤسسات والنسيج الصناعي، بحسب الحاج خليفة.

وأوضح من جهته المدير العام لمركز البحث والتجديد ونقل التكنولوجيا والتقنيات (تقنية حقن السوائل والمعالجة الآلية) بفرنسا، رافيل مايلو، أنّهم يحاولون إيجاد حلول باستعمال تقنية حقن السوائل في عدة مجالات ومن بين هذه التقنيات « الرش بالبارد »، التّي تعد تقنية نظيفة تسمح بتقديم حلول جديد لمشاكل قطاع النسيج المتعلقة مثلا بالصباغة الملوّثة، وبخصائص الملابس الذكية التي يجب أن تكون مقاومة للحرارة المرتفعة أو العكس وتسمح بتهوئة الجسم وغيرها.

وأعرب عن رغبته في التعاون مع القطب التنموي المنستير الفجة لتوفر عدّة مؤسسات نسيج في جهة المنستير يمكن البحث معها وتطوير حلول مستديمة وصديقة للبيئة.

يذكر أنّ القطب التنموي المنستير الفجة أبرم، منذ نحو ثلاثة أشهر، إتفاقية شراكة مع مركز البحث والتجديد ونقل التكنولوجيا والتقنيات بفرنسا وسيقع بمقتضاها وضع تقنية « الرش البارد » على ذمة الباحثين والصناعيين في تونس سواء عبر التكوين أو بإنجاز بعض التطبيقات أو مشاريع بحث لفائدة صناعيين تونسيين.

وتهدف هذه الشراكة بين القطب التنموي المنستير الفجة ومركز البحث والتجديد ونقل التكنولوجيا والتقنيات بفرنسا، تعزيز القطاع الصناعي التونسي في إطار المباردة الوطنية « نحو صناعة 4.0 في تونس »، التّي أطلقتها وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بدعم من الاتحاد الأوروبي.