أطلقت دار الشباب توزر اليوم الأحد حملة تشجير تمتد كامل الأشهر القادمة تحت شعار « من أجل توزر الخضراء » من خلال الانطلاق في تشجير جوانب طريق النفلايات أحد الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية لتشمل لاحقا عددا من الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية وهي مبادرة من دار الشباب توزر بالشراكة مع نسيج الجمعيات وشباب متطوع.
وتسعى المبادرة إلى تجميل مدينة توزر والتقليل من درجات الحرارة في ظل ما تعرفه الجهة من تأثير متواصل للتغيرات المناخية من خلال ارتفاع درجات الحرارة والتصحر. وسيتم في ذات الاطار وبالتنسيق مع متساكني مجموعة من الأحياء تشجير شوارع وأمام واجهات المنازل من أجل التعهد بسقيها من المواطنين.
وتنفذ المبادرة علاوة على حملات التشجير، حملات جمع الفضلات من المواقع المزمع تشجيرها وكذلك حملات لرسكلة الفضلات البلاستيكية وتحويلها إلى أحواض لغراسة الأشجار لتختتم المبادرة بمسابقة لأفضل حي وشارع في ما يتعلق بالتشجير على تمتد عمليات التشجير إلى الشوارع والأنهج ومناطق خضراء ومؤسسات تربوية.
وأشارت الجمعيات المشاركة في المشروع، وهي جمعية حلبة للبيئة والتنمية وجمعية متطوعي الحماية المدنية وجمعية التطوع في خدمة البيئة وجمعية اكتشاف المواهب، إلى أنه تم في مرحلة أولى تحسيس المواطنين ودعوتهم إلى العناية بالأشجار وخاصة سقيها باعتبار صعوبة سقي جميع المناطق المشجرة من طرف بلدية توزر لافتين كذلك إلى أهمية دورهم في حمايتها من العبث وعدم إلقاء الفضلات داخل الأحواض.
وتم اختيار الشارع الرئيسي بحي رأس الذراع أو ما يعرف بطريق النفلايات لوجوده في تجمع سكني كبير تغيب فيه مظاهر التشجير بحسب رأي ممثلي الجمعيات، الذين اكدوا أنّ نجاح هذه المبادرة سيشجع مختلف الأطراف على مبادرات أخرى في السنوات القادمة مما يساهم في تحسين ظروف عيش المواطن والتقليل من آثار زحف الرمال ومن ارتفاع درجات الحرارة مشددين على أهمية تحسيس المواطن لدوره في إنجاح المبادرة.
