مع حلول عطلة الشتاء، بدأت ملامح حركية سياحية طيبة بولاية توزر تظهر للعيان، حيث استقبلت مدينة توزر في أوّل أيام العطلة عددا محترما من السياح أغلبهم تونسيون والبعض منهم من الأجانب، وسط استعدادات حثيثة للنزل ووكالات أسفار وأصحاب العربات السياحية ومحلات الصناعات التقليدية.
وعبّر رئيس نقابة أصحاب محلات الصناعات التقليدية محمد نصر، عن أمله في يكون إقبال السياح على الجهة كبيرا، في ظلّ تجاوز الحجوزات في النزل نسبة 94 بالمائة، مشيرا إلى أن أصحاب المحلات قد استعدوا منذ فترة بتوفير ما يلزم من منتجات وخاصة دقلة النور التي يقبل عليها السائح التونسي.
واعتبر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن التنشيط الثقافي والتجاري له دور هام في استقطاب السياح وقضائهم أطول مدة ممكنة، معربا عن أمله في أن يساهم المهرجان الدولي للواحات في خلق الحركية المنتظرة.
وأشار عدد آخر من أصحاب محلات الصناعات التقليدية إلى أنهم استعدوا حسب ما توفر لديهم من معلومات حول الحركية السياحية المرتقبة، فقد قام كل تاجر منهم باقتناء بعض المنتجات والتركيز على المنتجات التي يكون سعرها مقبولا وفي المتناول نظرا لعدم توافد سياح من ذوي القدرة الشرائية العالية خاصة من الأجانب.
وبينوا أن الإقبال عادة ما يكون هامّا على منتجات سعف النخيل كالقفة وغيرها واللباس التقليدي كـالقشابية والشاشية والبلغة بالنسبة للسائح التونسي، في حين يحبذ السائح الأجنبي منتجات خفيفة يسهل حملها كالزرابي صغيرة الحجم والتحف والأبواب المصغّرة.
وأشاروا إلى أنّ التوقعات تشير إلى توافد مرتقب لعدد كبير من السياح على الجهة خاصة لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية، ولاحظوا أن توزر تعتبر وجهة في حد ذاتها للسائح التونسي والأجنبي باعتبارها ليست منطقة عبور في اتجاه مناطق سياحية أخرى، بما يفرض، وفق رأيهم، توفير آليات لإنجاح العطلة وحسن استقبال الوافدين، خاصة بفتح النزل المغلقة لتحسين طاقة الإيواء باعتبار أن هذه النزل توفر لوحدها أكثر من ألفي سرير.