انطلقت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية من خلال خلايا الإرشاد الفلاحي في مختلف المعتمديات، وبمعية مجامع التنمية الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، في مرافقة الفلاحين ومتابعتهم في حملة مداواة للعلاجية ضد آفة عنكبوت الغبار، كما تولت مداواة عدد من المقاسم المهملة في مختلف المعتمديات من هذه الآفة تحسبا لانتشارها في بقية المقاسم.

وشملت عملية عملية المداواة ضدّ هذه الآفة عددا من المقاسم بواحة حزوة، وكذلك مقاسما بواحتي دغومس وتزراريت بمعتمدية دقاش، فضلا عن واحات متضررة بآفة عنكبوت بمعتمديتي تمغزة وحامة الجريد ومنها واحة شاكمو.

وقد خصّصت الفترة الماضية للمداواة الوقائية التي تمنع ظهور الحشرة باعتماد أكثر من 30 نوعا من الأدوية المرخص لها من طرف وزارة الفلاحة والموارد المائية، حسب المديرة العامة للمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية سهام بن معايشة، التي أكّدت أن المركز تولى إحداث ثلاثة مراصد لمتابعة الحشرة، 2 في ولاية توزر وواحد في قفصة.

وأشارت إلى أنّه تم إحداث المرصدين في ولاية توزر في واحتي دغومس وشاكمو باعتبارهما من الواحات الأكثر تضررا من الحشرة في السنوات الأخيرة وباعتبارهما بؤرة لوجود الآفة، موضحة أن المركز تولى متابعة عينات من التمر والسعف، وتقصي الإصابة بالعنكبوت، ومراقبة كثافة انتشارها، ووقع رصد أولى الإصابات مطلع شهر ماي الماضي على السعف ورُصدت في شهر جوان على الثمار.

وبيّنت أن العوامل المناخية ملائمة لتكاثر الآفة، إلا أن تقيد الفلاحين بالبرتوكول الصحي يساهم في التقليل من الإصابة وحصرها في بعض المقاسم المهملة وذلك باتباع المداواة الوقائية في مرحلة أولى ثم المداواة العلاجية في مرحلة لاحقة.

وأوضحت أن عدد المبيدات المرخص لها كان في حدود 8 أنواع إلى غاية 2022 وبعد تجربة 27 مبيد آخر ارتفع عدد المبيدات المرخصة لها في علاج الآفة إلى 35 نوعا.