نفذ مجموعة من سكان منطقة حلبة، الواقعة بمحاذاة محطة التطهير بتوزر، وقفة احتجاجية اليوم الجمعة داخل المحطة، مطالبين بالتدخل لإنهاء « معاناتهم كامل فصول السنة بسبب انبعاث الروائح الكريهة والذباب والبعوض » وفق تعبيرهم.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، التى شاركت فيها جمعيات تعنى بالشان البيئي على غرار جمعية التطوع في خدمة البيئة وجمعية حلبة للبيئة والتنمية، بسبب تواصل انبعاث االروائح الكريهة، التى تقلق راحة السكان، بحسب تصريحات متطابقة لعدد منهم ل »وات »، حيث اكدوا ان الاضرار تطالهم بشكل مباشر نظرا لوجود مساكنهم على بعد بضعة أمتار من المحطة وذلك على امتداد السنة، في حين تطال مناطق أخرى بدرجة أقل وتكون اكثر حدة خلال فصلي الربيع والصيف.
وتساءل المحتجون في تصريحاتهم ل »وات » عن الانعكاسات الصحية للوضع البيئي خاصة مع امكانية نقل الذباب والبعوض لامراض وفيروسات، داعين وزارة البيئة الى اتخاذ اجراء فعلي يمنع تسرب الروائح وانتشار الحشرات.
ولفت المسؤول عن المحطة، ممثل الديوان الوطني للتطهير، أن الاشكال تفاقم بعد تسجيل عطب كهربائي في المحطة، وهو حاليا بصدد الصيانة لضمان ضخ المياه والتقليل من كمية المواد المترسبة في الاحواض، واضاف أن عددا من الفلاحين يعمدون الى سرقة « الحمأة » أي الرواسب النهائية في الاحواض، لاستعمالها كسماد عضوي، وذلك قبل تجففها وخلطها بالأتربة لتقليل انبعاث الروائح منها.
وأكد انه يتم دوريا تنظيف الاحواض المخصصة لتجميع « الحمأة » فضلا عن التهوئة الكافية واستعمال الجير الأبيض لتغليفها، إلا أن تحريكها من طرف عدد من الفلاحين يجعل العملية لا تعطي النتائج المرجوة منها.
