وقّعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي مع سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس « جانغ جيان غواه »، اليوم الجمعة بمقر الوزارة بالقصبة، » بروتوكول تعاون في المجال الثقافي سيتمّ تفعيله على مدى ثلاث سنوات (2022 – 2024).
ووصفت وزيرة الشؤون الثقافية هذا البروتكول بأنه « مهم وتاريخي سيتمّ تعميقه، لا سيّما في ظل التحديات التي تعرفها الساحة الثقافية التي تأثرت بوباء كورونا ». وأكدت أن العمل حثيث من أجل دعم التبادل الثقافي بين البلدين وتنظيم زيارات وإقامات فنية مشتركة من الجانبين.
وقالت الوزيرة إن بروتوكول التعاون يتضمّن عديد النقاط والبرامج الثقافية مع الصين، ذكرت منها بالخصوص تعزيز التعاون في مجال الصناعات الثقافية الإبداعية والرقمية منها.
وأضافت الوزيرة أن اللقاء مع سفير الصين تناول أيضا تبادل المهارات والخبرات في مجال ترويج المنتوج الثقافي لا سيّما الترويج للمواقع الأثرية والمعالم التراثية التي تزخر بها تونس. وتحدّثت أيضا عن مشروع مشترك لدبلجة الأفلام التونسية إلى الصينية، الأمر الذي سيساهم في مزيد التعريف بالثقافة التونسية وخصوصياتها الحضارية.
ويشمل مجال التعاون أيضا تنظيم مهرجان للثقافة الصينية في تونس ومثلها أيضا للثقافة التونسية في الصين.
وختمت الوزيرة كلمتها بالتذكير بعراقة تونس وتميزها بموقع استراتيجي كما كانت قبلة للتلاقح الثقافي والحضاري.
من جهته، أفاد سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس « جانغ جيان غواه » أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين جمهورية الصين الشعبية وتونس، وهي تجسّد سياسة البلدين في دفع العمل الثقافي بينهما.
ووصف السفير الصيني هذه الاتفاقية بالمهمة، قائلا « لكلّ من تونس والصين حضارة مشرقة وموغلة في القدم وضاربة في عمق التاريخ وتعود أصولها لآلاف السنوات ».