تونس الاستثناء الذي كسر القاعدة… عنوان تقرير تحدث عما يعرف بدول ثورات الربيع العربي أو انتفاضاته ضد الدكتاتورية والتسلط نشر بالولايات المتحدة الأمريكية..
فبعيدا عن موجة العنف والحروب الأهلية التي تعيشها دول مثل ليبيا واليمن وسوريا تمكنت تونس كما ورد بنص التقرير منذ اندلاع أولى شرارات الثورة في السابع عشر من ديسمبر من سنة 2010 من التدرب بسلاسة على الديمقراطية..
المؤرخ خالد عبيد يؤكد أن تونس عاشت خلال ديسمبر 2010 انتفاضة ذات مسار ثوري
وأيا كانت التسميات فالمهم أن هناك البعض من النجاحات تحسب لبلادنا …
ورغم أن نجاح الثورات يقاس حسب أستاذ علم الاجتماع المهدي مبروك في مداها المتوسط والطويل فإن الأكيد أن السنوات الخمس تضمنت في رأي الأستاذ مبروك عديد النجاحات سمحت للغرب بتقييم ثورتنا بكل إعجاب وما حصول تونس ممثلة في الرباعي الراعي للحوار على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 إلا دليل على ذلك. فلماذا ينظر إلينا الغرب بكل إعجاب ويكافؤنا على ما تحقق إلى حد اللحظة من نجاحات ونتساءل نحن في المقابل هل حققنا ما نصبو اليه من ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي ..
الخبير الإقتصادي حسين الديماسي أكد أن شعور التونسي في بعض الأحيان بالإحباط في رأيه مرده ربّما تفاقم الأزمة الإجتماعية والإقتصادية ومراوحة الأوضاع السياسية مكانها.
الديماسي أضاف أن الوضع الإقتصادي والإجتماعي لا يمكن أن يعالج بمعزل عن الحياة السياسية. ولا يمكن مواصلة سياسية تبجيل النفقات العمومية على حساب التنمية..
ولا بناء للأوطان السائرة في طريق الديمقراطية والحرية والكرامة من دون تنمية وفق الخبير الإقتصادي أما الأستاذ في علم النفس الإجتماعي عبد الوهاب محجوب فقد اكد ان بناء حاضر تونس ومستقبلها ينطلق وفق تعبيره من ارتباطنا بوطننا في مفهومه الجغرافي والسياسي والحضاري وما يتطلبه من نظرة ايجابية يحدوها الأمل لتحقيق أهداف الثورة.
المصدر:الإذاعة الوطنية