تحلّ تونس ضيف شرف على أسبوع الفرنكفونية بجامعة « روان نورماندي » الفرنسية، الذي ينتظم من 13 إلى 17 مارس الحالي.
وبحسب المنظمين، يأتي اختيار تونس ضيف شرف أسبوع الفرنكفونية باعتبارها كانت منطلقا لثورات الربيع العربي وكذلك لكون تونس استضافت القمة الفرونكفونية الثامنة عشرة « جربة 2022″.
وتسلط هذه الدورة الضوء على وضعية اللغة الفرنسية في « تونس بلد الحبيب بورقيبة، أحد الشخصيات الرمزية وأحد الآباء المؤسسين لمنظمة الفرنكفونية » حيث سيتم الاحتفاء ببورقيبة وكذلك سانغور. وضمن الفقرات المبرمجة في اليوم الافتتاحي، لقاء مع الوزير الأسبق الطيب البكوش والأمين العام لاتحاد المغرب العربي، لتقديم كتابه « بورقيبة كما عرفته، خفايا اللقاءات حول الأزمة النقابية » الصادر عن منشورات « ليدرز ».
وفي تصريح لوات أفادت عضو لجنة تنظيم الأسبوع الفرنكفوني الجامعية هند السوداني التي ستدير هذا اللقاء أنه سيتم عقد لقاء ثان في تونس لتقديم هذا الكتاب وعرض نسخ منه للبيع في ذكرى وفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وذلك مساء 6 أفريل المقبل، في سهرة رمضانية ستقام بفضاء « كولتورال » بالمنزه السادس، وستخصص مداخيل المبيعات لفائدة جمعية أطفال بورقيبة.
وأشارت إلى أن الاحتفاء ببورقيبة وبالطيب البكوش وكتابه، انطلقت قبيل أسبوع الفرنكفونية حيث تمت استضافة الكاتب أمس الخميس من قبل دار تونس بالحي الجامعي بباريس في لقاء تقديمي لهذا الإصدار.
وتتمثل المشاركة التونسية أيضا في اليوم الأول من هذا الأسبوع في تنظيم لقاء مع الروائية وفاء غربال لتقديم روايتها « الياسمين الأسود » الصادرة عن الدار التونسية للكتاب، فضلا عن تقديمها لقراءات شعرية.
وبرمج المنظمون يوما دراسيا (14 مارس) حول « اللغة الفرنسية في تونس ما بعد الربيع العربي »، يديرها الجامعي فؤاد العروسي. وسيبحث المشاركون عديد المسائل المتعلقة بمدى استخدام اللغة الفرنسية عبر مختلف المحامل الاتصالية والشبكات الاجتماعية التونسية من 2011 إلى 2022، إلى جانب الصعوبات والتحديات التي تواجهها أقسام اللغة الفرنسية في الجامعة التونسية، لتنتهي أشغال اليوم الدراسي بالحديث عن مكانة اللغة الفرنسية في تونس بعد الثورة.
ويتابع الحاضرون يوم 14 مارس أيضا عرضا لفيلم « أريكة في تونس » للمخرجة منال العبيدي، وهو روائي طويل تدور أحداثه حول مُحلّلة نفسية تونسية تُدعى سلمى. تعودُ هذه الأخيرة لتونس بعدما تلقت تعليمها في العاصِمة الفرنسيّة باريس وذلك للاشتغال هناك في مجال التحليل النفسي.
وسيخصص اليوم الموالي لبحث التعاون الجامعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية بمشاركة مسؤولين عن 13 مخبر بحث. ويتناول المشاركون يوم 16 مارس مسائل تتعلق بالفرنكفونية في الشرق عموما وفي مصر.
ويختتم أسبوع الفرنكفونية يوم 17 مارس بتسليط الضوء على الكتاب الناطق بالفرنسية الصادر في تونس، إذ سيتم التطرق إلى عديد الجوانب ذات الصلة بصناعة الكتاب من النشر والتوزيع والتسويق إلى علاقته بالقرّاء، وسيشارك في هذه الجلسة الناشر التونسي حبيب الزغبي. وتختتم الأمسية بفقرات موسيقية يؤمنها عزف البيانو مهدي الطرابلسي وعازف الكمنجة والمؤلف والباحث الموسيقي الأستاذ لسعد الزواري.
ويساهم في إثراء النقاش في مختلف الجلسات العلمية عديد الباحثين من جامعات تونس والمنار وسوسة وقابس وصفاقس والقيروان.