تحت شعار « افاق الاستثمار بدول الجوار » انطلقت اليوم بجزيرة جربة اشغال المنتدى السنوي السادس للاستثمار التونسي الليبي الجزائري الذي سيتواصل حتى يوم غد الاحد بتنظيم من المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسيين الليبيين ومشاركة حوالي 50 مشارك من منظمات ورجال اعمال وشخصيات رسمية الى جانب وفد ايراني وفلسطيني .
ويهدف هذا المنتدى الى انعاش المناطق الحدودية ودعم الاستثمار الثلاثي والتبادل التجاري وخلق مواطن شغل واقامة مشاريع مشتركة من شانها ان تنهض باقتصاديات بلدان الجوار والاستفادة من الفرص المتاحة بكل بلد والامكانيات الهامة بها وفق عبد الحفيظ السكروفي رئيس المجلس الاعلى لرجال الاعمال التونسيين الليبيين.
واضاف ان هذا المنتدى سيسعى الى بعث غرفة مشتركة تونسية ايرانية على غرار الغرفة المشتركة التونسية الليبية والى ابرام اتفاقات شراكة وتعاون بين الشركات المشاركة والتباحث حول ايجاد حلول لاشكالات تعيق التعاون والاستثمار المشترك وخاصة على مستوى قانون الاستثمار للاجانب وطول الاجراءات الادارية وصعوبات بنكية.
واكد اهمية فتح معبر مشهد صالح بين تونس وليبيا وبعث خط بحري بين جرجيس وطرابلس وربط مطار جربة بخطوط جوية مباشرة مع الجزائر وليبيا .
واعتبر عبد المطلب علي بقس عضو المجلس الاعلى للدولة في ليبيا ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس ان المنتدى فرصة للدفع بالاستثمار وبحث العراقيل لتذليلها وخلق بيئة اقتصادية مشجعة بين البلدان الثلاث من خلال توفير بيئة تشريعية ملائمة وتوفير الحوافز والامتيازات للمستثمرين مقترحا ضرورة تطوير التشاريع والقوانين وتحفيز الاستثمار واعادة التفكير في العلاقات الاقتصادية وسبل التعاون وصولا الى اندماج اقتصادي ناجح يعود بالرفاه والاستقرار على البلدان الثلاث.
ومن جهته ابرز خالد بلبل رئيس الكنفدرالية الجزائرية لارباب الاعمال المنتدى مناسبة لخلق فرص تعاون توسيع الشبكات الاجتماعية وتبادل التجارب والخبرات ومزيد تفعيل الشراكة الحقيقية وتوحيد الرؤى وتعاون اقتصادي مشترك يلبي طموحات الشعوب وبناء استثمارات.
وطرح ميسر البارودي عن الجامعة الوطنية للمقاولات والاشغال العامة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اهمية التعاون المشترك للنهوض بقطاع التكوين والتدريب المهني لاعتباره محور استراتيجي في تطوير منظومة تنمية الموارد البشرية وسيما منها في الفلاحة والمقاولات لما تمثله من دور كبير في تعزيز المهارات والكفاءات.
واشار الى اهمية العلاقات الاقتصادية المشتركة وتدعيم فرص التعاون وانشاء مناطق لوجستية حرة بين البلدان الشقيقة وبناء فضاءات مشتركة في جميع المجالات صحية وثقافية واقتصادية واجتماعية.
واجمع المشاركون على اهمية ايجاد فضاءات اقليمية اقتصادية متنوعة تقوم على اساس المصالح المتبادلة وبناء جسور حقيقية للتنمية بين بلدان الجوار وضرورة بحث الحلول لعدة عراقيل تعيق اقامة شراكة وتعاون ناجع وخاصة منها القانونية والادارية والجمركية وسيولة العبور وغيرها.