اعتبرت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات « عتيد »، أن النتائج المحققة لعملية التسجيل للإنتخابات البلدية، كانت « دون الأهداف المرجوة »، بالنظر إلى أن « هيئة الإنتخابات لم تنجح سوى في تسجيل 535.784 ناخبا من بين العدد الجملي المستهدف للمواطنين غير المسجلين والمقدر ب3 ملايين شخص ».
ودعت « عتيد » في تقريرها الأولي الذي نشرته اليوم الإثنين والمتعلق بعملية التسجيل للإنتخابات البلدية 2017، إلى « القيام بدراسة في صفوف التونسيين غير المسجلين لتحديد أصنافهم ومواقع سكنهم وأسباب عدم تسجيلهم من أجل القيام بحملات تحسيسية وتوعوية وحملات تسجيل موجهة بطريقة ناجعة نحو هذه الفئات ».
كما طالبت بتحيين السجل الإنتخابي ومراجعته بصفة دائمة ونشر نتائج التدقيق وجميع التفاصيل، إلى جانب نشر الإحصائيات بخصوص عدد المسجلين من الأمنيين والعسكريين والحرص على القيام بالإنتدابات اللازمة، « من أجل استكمال بقية مراحل المسار الإنتخابي في أفضل الظروف ».
كما لفتت الجمعية إلى « ضرورة تقييم عمل الأعوان المنتدبين منذ انطلاق التحضير لهذا الموعد الإنتخابي واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين منهم لقواعد العمل والذين أثبتوا محدودية إمكانياتهم، إلى جانب الحرص على أن تضمن الدورات التكوينية لكل مرحلة من المسار الإنتخابي التكوين الممتاز مع قيام الهيئة بالمراقبة والتقييم المباشر والفوري لكل دورة منها ».
وأشارت « عتيد » إلى أن عملية التسجيل للإنتخابات البلدية « قد انطلقت في ظروف صعبة أثرت على تقدمها بالشكل المطلوب وعلى نتائجها »، ملاحظة أن عدة عوامل ساهمت في ذلك من بينها « تزامن فترة التسجيل وفترة الصيف والإستقالات التي شهدتها الهيئة ومست من مصداقية الإنتخابات لدى المواطنين، إضافة إلى عدم القيام بحملات تحسيسية موجهة لفئة الشباب وعدم الجاهزية اللوجستية للهيئة ».
وأفادت بأنها رصدت تركيز مكاتب تسجيل معزولة وأخرى غير نافذة للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى عدم التنسيق المسبق بين بعض الهيئات الفرعية والمركبات التجارية التي رفض البعض منها السماح بتركيز مكاتب التسجيل وعدم احترام توقيت فتح مكاتب التسجيل وغلقها في العديد من المكاتب.
وحول الإنتداب والتكوين بخصوص أعوان التحسيس والتسجيل قالت الهيئة إن انتداب الهيئة 301 عون لتغطية 350 دائرة انتخابية عوضا عن 500 عون مثلما تم الإعلان عنه في شهر ماي الماضي وانتداب 1704 أعوان بمعدل أقل من 5 أعوان لكل دائرة انتخابية بعد أن فتحت باب الترشح لانتداب 1751 عون تسجيل، كلها عوامل « أثرت سلبا على نجاعة حملات التحسيس والتوعية ».
كما أشارت جمعية « عتيد » في بيانها إلى أنها لاحظت « تفاوتا في مستوى التكوين لدى أعوان التحسيس وكذلك التسجيل وإخلالات تعلقت بإجراءات التسجيل وعدم تسليم وصولات التسجيل في عديد المرات في عدة دوائر انتخابية، إضافة إلى رفض الهيئة الإنتخابية لإعتراض بعض المواطنين « .
يذكر أنّ عملية التسجيل للإنتخابات البلدية قد امتدت من 19 جوان إلى 10 أوت 2017 (53 يوما).