تشير التقديرات الأولية المتعلقة بإنتاج الحبوب للموسم الحالي، بان يفوق اجمالي الانتاج بولاية جندوبة للموسم الحالي نحو 700 الف قنطار، في حين بلغ انتاج السنة الفارطة 1,9 مليون قنطار تقريبا، وفق تقرير أعدته دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة.
ووفق ذات التقرير فانه من أصل 81 الف هكتار زرعت هذا الموسم حبوبا، يتوقع ان لا تتعدى المساحة القابلة للحصاد 48 الف هك، بمعدل انتاج لا يتعدى 15 قنطارا في الهكتار الواحد، وتتوزع المساحة القابلة للحصاد بين 15 الف هكتار زرعت بالمناطق المروية واكثر من 32 الف هكتار بالمناطق المطرية وخاصة بالمرتفعات الغربية في معتديتي فرنانة وبلطة بوعوان، وهو ما يشير الى فقدان اكثر من الفي هكتار زرعت حبوبا بالمناطق المروية واكثر من 32 الف هكتار زرعت بالمناطق المطرية والتي خصصت لها مساحة ناهزت 64 الف هكتار.
ومن المتوقع ان يبلغ انتاج البقول الجافة الخريفية نحو 48 الف قنطار موزعة على مساحة تفوق 5900 هكتار، كما تشير التقديرات الأولية لإنتاج البذور العلفية الى انتاج 4726 قنطارا مقابل 13 الف طن من الاعلاف الخريفية (قرط، السيلاج، الاعلاف الخضراء ).
واوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية عبد الجليل العفلي ان انحباس الامطار الذي تواصل الى غاية شهر افريل المنقضي، وتراجع مخزون المياه، من اكثر العوامل المتسببة في التراجع الملحوظ والمسجل في معدل انتاج الهكتار وفي اجمالي الإنتاج المتوقع، خاصة وان عددا من المساحات الكبرى خرجت من دائرة الإنتاج ولم تعد مهيئة للحصاد بسبب امراض فطرية الحقت اضرارا جسيمة بمساحة هامة من الحبوب.
وتبلغ طاقة الخزن بولاية جندوبة، 750 الف قنطار موزعة على نحو 17 مركز تجميع تمت دعوتهم الى تجاوز الاخلالات المسجلة وتهيئة المراكز لتكون جاهزة لعملية التجميع والاجلاء في ابانها.
ومن جهته، وصف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري لطفي الجمازي الوضع بـ »الكارثي »، داعيا في ذات الوقت الحكومة الى اعلان « حالة الجفاف » والاستعداد لتعويض الاضرار التي لحقت بالفلاحين والبحث عن بدائل ناجعة تضمن ديمومة قطاع الحبوب وارتباطاته بالثروة الحيوانية والامن الغذائي.
وقال في تصريح ل »وات » ان اكثر من 80 بالمائة من المساحات التي زرعت حبوبا بولاية جندوبة باتت متضررة وغير قابلة للحصاد، وهو ما يثقل أعباء الفلاحين وهم الفئة الأكثر انتاجا والأكثر التصاقا بهذا القطاع في ولاية جندوبة، مستدلا في ذلك باضطرار المئات منهم اما الى حراثة مزارعهم التي زرعت حبوبا او تحويلها الى مراع .