أعرب عدد من متساكني مدينة جندوبة عن قلقهم المتزايد من الروائح الكريهة الصادرة عن القناة المكشوفة المخصّصة لتصريف مياه الامطار ومياه الصرف الصحّي بشارع البيئة، والتي أصبحت أيضا مفرخة للحشرات، بما حال دون راحتهم داخل منازلهم و في الفضاءات العامة التي يقصدونها، وبات مصدر قلق سواء لمستعملي وسائل النقل بشارع البيئة او للمترجلين.
وأكّد عدد منهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنهم كثيرا ما رفعوا تذمّراتهم في هذا الخصوص الى السلط المحلية والجهوية دون ان يتوصلوا الى حلّ او تدخل ناجعا ينهي معاناتهم ويضمن راحتهم واستقرارهم ويقيهم مخاطر ذلك التلوث، خاصة بعد ان تحولت أجزاء من القناة الى مصبات للفضلات.
بالمقابل لم تنف المكلفة بتسيير شؤون بلدية جندوبة، هدى الدبّوسي، وجود الروائح الكريهة وتحوّل القناة الى وكر لتفريخ الحشرات، وقالت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، « إنها مكلفة حديثا بتسيير شؤون بلدية المكان وأن تكليفها تزامن مع ارتفاع لافت لدرجات الحرارة استوجب منها وضع الملف البيئي في صدارة اهتمامات البلدية وقد عملت في هذا الإطار على رفع الفضلات المحاذية للقناة، وقامت باتصالات مع الإدارة الجهوية للتجهيز والتطهير فضلا على توجيهها لمراسلات الى الجهات المعنية في الغرض.
وأكّدت حرصها على التوصل الى حلّ ينهي معاناة المتساكنين، على أن تكون التغطية هي الحلّ الأمثل لمثل هذه القناة المخصصة لتصريف مياه الامطار دون غيرها، متوقعة ان يكون مصدر المياه الملوثة عدد من المساكن القريبة من القناة.
ورجّحت أن يكون سبب التأخر في اجراء أي تدخل هو عدم توفر الاعتمادات اللازمة، وفق تقديرها، متعهدة بمواصلة العمل لإيجاد حلّ جذري لهذا المشكل القائم والمشهود.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس المجلس المحلي للتنمية شاكر العبيدي ان الإبقاء على قناة صرف مياه الامطار بشارع البيئة مكشوفة لتتحوّل إلى مصدر روائح ومصدر لعدد من الحوادث التي طالت عددا من المسنين والأطفال، يعتبر في نظره « جريمة في حق متساكني الاحياء المجاورة لشارع البيئة، بما يستوجب في نظره التدخل العاجل لإنهاء معاناة المتساكنين ».
يشار إلى أنّ نسبة الربط بمحطات التطهير بالمناطق الحضرية في ولاية جندوبة تبلغ نحو 89 بالمائة و40 بالمائة على المستوى الجهوي، وفق احصائيات الديوان الوطني للتطهير لسنة 2021.
