عبّر عدد من المواطنين القاطنين بمناطق الصريّة ووشتاتة الحدوديتين بمعتمدية غار الدماء وخاصة منهم أصحاب وسائل النقل الريفي وتلاميذ المدارس والمعاهد، عن استنكارهم مما اعتبروه تجاهلا من السلط المحلية والجهوية لمطالبهم المتعلقة بمعالجة الانزلاقات الأرضية بالطريق الرابطة بين مدينة غار الدماء وعمادة الصريّة عبر حمام وشتاتة والتي انجرّ عنها عزلة عدد من القرى المرتبطة بهذا الطريق، مطالبين بالتدخل لصيانة الطريق وفكّ عزلتهم وإنهاء معاناتهم.
وقال مصباح السعدي، المتحدث باسم الأهالي، إن الانزلاقات بالطريق جدّت منذ أكثر من شهرين دون أن يسجل أهالي المناطق المرتبطة بها ومستعملوها أي تدخل سوى معاينة معتمد الجهة يوم السبت المنقضي، ولم تلق نداءاتهم ومطالبهم بالتدخل العاجل تفاعلا.
وأضاف أن تلاميذ المدارس والمعاهد يضطرون يوميا لقطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى مقاعد الدراسة خاصة بعد أن استحال وصول الحافلة بسبب الأتربة والحجارة التي تكدّست بالطريق وعلى مستويات مختلفة وهي ذات المعاناة التي يتعرّض لها متساكنو المنطقة خاصة يوم السوق الأسبوعي، ما اضطر بعض أصحاب وسائل النقل الريفي الى التنقل عبر طريق البيّاضة مشترطين الترفيع في تسعيرة التنقل عبر هذه الطريق والتي تعاني بدورها من وضعية رديئة وتستوجب الصيانة.
في المقابل، وبعرض وضعية الطريق على المدير الجهوي للتجهيز بجندوبة عادل الحيدري، أكد أن هياكل إدارة التجهيز انطلقت في رفع الصخور المنهارة في انتظار أن تنطلق قريبا أشغال حماية الطريق من الانزلاقات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الأخيرة بالجهة والناجمة أيضا عن طبيعة الأرضية بها.