أسفرت حرائق الغابات العنيفة التي تشهدها منطقة لوس أنجلس جنوب كاليفورنيا عن مصرع 27 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 12300 مبنى في أكثر من أسبوع, حسبما أكدت السلطات المحلية الامريكية يوم الخميس.
وواصل رجال الإطفاء إحراز تقدم يوم الخميس في إخماد حريقين كبيرين في لوس أنجلس مع هدوء الرياح في المنطقة.
وتسبب حريق « باليساديس », أحد أكبر حرائق الغابات النشطة في منطقة لوس أنجلس, في تدمير 23713 فدانا /95.96 كيلومترا مربعا/ حتى الآن. وقد تم احتواء الحريق الذي اندلع يوم 7 جانفي بنسبة 22 بالمائة, بزيادة عن نسبة احتوائه المُسجلة في يوم سابق والبالغة 17 بالمائة.
وفي السياق ذاته, قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا في تحديث يوم الخميس « عادت الظروف الجوية إلى طبيعتها الموسمية, ومن المتوقع أن تظل الحرائق في محيطها الحالي دون توقعات بنمو إضافي لها. »
وأضافت « تواصل الفرق تحديد محيط الحريق وتحسين « الوضع داخله » وتسعى إلى إخماده في النقاط الساخنة وبناء خطوط احتواء للحد من الأضرار الهيكلية داخل المناطق التي ما زالت معرضة للخطر ».
وتسبب حريق « إيتون », وهو حريق نشط كبير آخر, في تدمير 14117 فدانا /57.1 كيلومترا مربعا/ بالقرب من منطقتي ألتادينا وباسادينا. وارتفعت نسبة احتواء هذا الحريق إلى 55 بالمائة, بزيادة عن النسبة المُسجلة في يوم سابق والبالغة 45 بالمائة.
وساهمت الرياح الهادئة خلال الليل وفي الصباح الباكر في تقليل نشاط الحريق, ما مكن رجال الإطفاء من إحراز تقدم في تأمين خطوط الاحتواء, وفق ما ذكرته إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وأشارت أيضا إلى أنه مع عودة رياح سانتا آنا يوم الاثنين, ما زالت ظروف الطقس الحرجة التي تؤثر على الحرائق, تشهدها أجزاء من جنوب كاليفورنيا.
ومن جهتها, قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية, التي أصدرت تحذيرا نادرا من « وضع خطير بشكل خاص » في وقت سابق من هذا الأسبوع « نتوقع استراحة تشتد الحاجة إليها من المخاوف المتعلقة بالظروف الجوية المؤثرة على الحرائق في نهاية هذا الأسبوع. »
وأضافت « هناك مخاوف بشأن الأسبوع القادم. فعلى الرغم من أن لدينا امل بأننا لن نرى تكرارا لما شاهدناه الأسبوع الماضي, ولكن من المتوقع أن نشهد ظروف جوية خطيرة تؤثر على الحرائق ».