نشأ حزب حركة نداء تونس في السادس والعشرين من جانفي من سنة 2012 لدى تعبير الباجي قائد السبسي السياسي المخضرم يومها عن موقفه تجاه الوضع السياسي في تونس في ظل حكم الترويكا و استنكاره لعدم تحديد المجلس التأسيسي لمدة مهامه ..
ثلاث سنوات ونيف تمر على تأسيس الحزب ذو الايديولوجية العلمانية الوسطية الليبيرالية عرف خلالها مراحل اتسمت بانتصارات في الانتخابات التشريعية دون تحقيق أغلبية مريحة تمكنه من الجلوس على مقاعد البرلمان بثقة تلاها فوز في الانتخابات الرئاسية..
فمرحلة صعوبات انطلقت لدى بحث الحزب الفتي عن شركاء يكوّن معهم أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة ويتقاسم معها الخطوط العريضة لبرنامجه الاقتصادي..
تتسارع الاحداث ويولد داخل الحزب حزبان ويبعث داخله فريقان أحدهما يناصر حافظ قائد السبسي الذي يعتبر أن المكتب السياسي منحل منذ شهر جوان الفارط وشق يساند محسن مرزوق المتمسك بصلاحيات المكتب التنفيذي للحزب ..وبعد أن كان تقسيم الحزب واردا في فترة ما طفت على السطح فكرة حل الحزب رغم نفي الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس بوجمعة الرميلي لذلك
النائبة عن حزب نداء تونس ليلى أولاد علي قالت في تصريح لقسم الأخبار إن الاجتماع الذي يعقد مساء اليوم سيكون حاسما في اتّحاذ القرارات اللاّزمة التي تخصّ الحزب و على رأسها عقد المؤتمر…
لكن المؤتمر الذي يعقد منتصف الشهر القادم لن يثني بعض نواب الحركة المكونين للكتلة اليوم من الاعلان عن ميلاد كتلة جديدة أكد أعضاؤها أن مسار الحزب شهد انحرافا خطيرا ولن يقبلوا بان يكونوا شهود زور على ما يحصل داخل الحركة
النائب عن حزب نداء تونس محمد الطرودي
الازمة داخل حزب حركة نداء تونس تتفاقم ورغم تعبير الاطارات الوسطى والمحلية للحركة منذ قليل من أمام مقر الحزب بالبحيرة عن فرحتها بالإعلان المنتظر عن موعد انعقاد المؤتمر الذي أعتبره بعض نواب الحركة الحل لأزمة النداء.. فإن أخبارا راجت اليوم عن إخلاء الأمين العام للحزب محسن مرزوق لمكتبه الموجود بمقر الحركة في خطوة اعتبرها البعض اعلانا عن خسارة الجولة الاولى من المعركة الحزبية ربّما..
المصدر:الإذاعة الوطنية