أكد الخبير في تنمية الموارد المائية حسين الرحيلي، أن نسبة إهدار الماء في تونس كبيرة جدا، مبينا أن المناطق السقوية تستهلك 80 بالمائة من الموارد المائية على المستوى الوطني وأنه وحسب تقارير وزارة الفلاحة نسبة الهدر المائي تصل إلى 30 بالمائة ما يعادل 700 مليون متر مكعب سنويا وهو ما يساوي حاجيات التونسيين خلال سنة أو أكثر.

وفي حوار له اليوم الخميس غرة أوت 2024 في برنامج على هذه الأرض على موجات الإذاعة الوطنية، تحدّث حسين الرحيلي عن ضياع كبير للماء وربط عشوائي بسبب تقادم الشبكة وضعف الاستثمار في البنى التحتية لمياه الشرب، مشدّدا على أن الحلول الظرفية على غرار القطع الدوري للماء من شأنه تعميق الأزمة.

وفي هذا السياق أشار الرحيلي إلى آلية تحلية مياه البحر، والذي اعتبرها حلا اضطراريا عند استنفاذ كل الحلول، مبينا أن عملية التحلية تتم بتقنية متطورة جدا وهي مكلفة جدا، ودعا إلى الاستمثار في البنى التحتية للماء.

وقدّم جملة من المقترحات من بينها إحداث وزارة للماء وتنويع مصادر المياه والاستثمار في المعالجة الثلاثية وتدعيم ديوان التطهير وإلزام أصحاب النزل بتحلية مياه البحر.

وكشف أن 45 بالمائة من كلفة المياه المُحلاة هي كلفة طاقية، موضحا أن 1 متر مكعب من مياه البحر المُحلاة في جربة تبلغ 3 دنانير وتقديرات كلفة 1 متر مكعب من تحلية مياه البحر في صفاقس والزارات تُقدر بـ3،5 دينار، مضيفا أن كلفة المياه المُحلاة في محطة سوسة قد تصل إلى 4 دنانير.

ولاحظ أن كلفة تحلية مياه البحر لن يتم احتسابها في فاتورة استهلاك الماء بالنسبة للمواطنين الذين يستعملون مياه البحر المُحلاة.