صرحت الممثلة التونسية حليمة داود ،اثر استضافتها في برنامج  « خليك عالخط »، ان سبب غيابها عن الدراما التونسية والذي دام 16 سنة يعود بالاساس الى عدم اقتراح اسمها من طرف المخرجين او المنتجين، مرجعة  ذلك الى عدم تصفحهم للاعمال المقدمة من قبل الممثلين وتقصيرهم في اللجوء الى ارشيف الاذاعة والتلفزة والاستعانة به.

وقالت انها ترفض رفضا قاطعا الالتحاق بالكاستينغ او طرق الابواب في هذا السن، فرغم ما تمتلكه من سجل درامي كبير، الا ان المنتجين يلتجؤون فقط الى أصدقائهم ومعارفهم في لعب الادوار الدرامية، على حد تعبيرها.

وبخصوص رأيها في الاعمال المطروحة بعد الثورة، اكدت انها تحتوي على الغث والسمين، مشيرة الى اعتماد مواضيع وسيناريو لا يفيد المشاهد التونسيف، مشيرة إلى أنها لم تجد ما يقنعها قناعة تامة.

في المقابل، عبرت ضيفة « خليك عالخط » حليمة داود عن سعادتها بعدم تمثيلها لاي دور بعد مسلسل حياة وأماني، نظرا لما يجري في الساحة الدرامية التونسية من تكرار للوجوه التمثيلية سواء الممثلين القدامى او الشبان، واصفة اياه بالمأساة خاصة في الاداء « الركيك ».

وبخصوص الوضع الثقافي الذي تمر به البلاد التونسية وخاصة الفنانين والممثلين المطالبين بحقوقهم قالت انها تحمد الله على كونها استاذة مسرح ضمنت حياتها من راتبها الخاص، مشيرة ان وزارة الثقافة والدولة ترمي الفتات للفنانين، على حد قولها.

ويجدر الاشارة ان للممثلة الكبيرة حليمة داود رصيد هام من الاعمال المسرحية والدرامية وكذلك السينمائية نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر مسرحية نهر الجنون، اهل الكهف ومن الافلام التونسية نجد فاطمة 75 وعرائس الطين.ىبالاضافة الى مسلسل حسابات وعقابات ومسلسل حياة واماني. كما لم تقتصر مشاركاتها على الانتاجات التونسية بل شملت افلاما اجنبية ايضا.

الإذاعة الوطنية