جدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه اليوم الإثنين بقصر قرطاج، مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الصين الشعبية « وانغ يي »، التأكيد على تطلع تونس إلى إرساء شراكات واعدة وبرامج تعاون جديدة مع الصين في عدّة ميادين، على غرار الصحة والفلاحة والرياضة والبنية التحتية والطاقات المتجدّدة.
كما نوّه رئيس الدولة، بتميّز علاقات التعاون والشراكة بين تونس والصين، وبالإرادة المشتركة لقيادتي البلدين للارتقاء بها إلى أعلى المراتب، خدمة للمصلحة العليا للشعبين الصديقين، مشيرا في هذا الإطار، إلى العديد من مشاريع التعاون المتنوّعة والهامة التي تم تنفيذها في تونس بدعم من الصين، وآخرها الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وذكّر من جهة أخرى، بمتانة روابط الصداقة التاريخية القائمة بين تونس والصين، حيث يحتفل البلدان بالذكرى 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما كانت تونس ضمن قائمة الدول التي صوّتت لفائدة قرار الأمم المتحدة سنة 1971 ، الذي تمّ بموجبه الاعتراف بحكومة الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني. واستحضر أيضا، نتائج اللقاء الذي جمعه بالرئيس الصيني، بمناسبة انعقاد القمة العربية الصينية في شهر ديسمبر 2022 في الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية).
وأكّد رئيس الدولة، خلال هذا اللقاء، على موقف تونس الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. كما تطرق الطرفان إلى جملة من الملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، قال وزير الشؤون الخاريجة الصيني، في تصريح عقب اللقاء، نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية، إن بلاده « تعتبر شريكا استراتيجيا لتونس »، معربا عن ارتياح بيكين لمستوى العلاقات القائمة بين البلدين، اللذين يحتفلان بالذكرى الستين لارساء العلاقات الدبلوماسية (10 جانفي 1964).
كما صرح بأن الصين « تدعم بقوة الرئيس قيس سعيّد ممثلا وقائدا للشعب التونسي على درب التقدم والازدهار »، وتدعم مساعيه الرامية الى « ارساء اصلاحات داخلية وتعزيز الوعي القومي »، متابعا قوله « نحن اصدقاء لتونس وسندعم بقوة الدولة التونسية في حماية سيادتها واستقلالها وبرامجها، ونعرب عن شكرنا لها لدعمها للقضايا المحورية للصين وفي مقدمتها قضية تايوان ».