تعهّد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارة غير معلنة أداها اليوم الى معتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة بمتابعة ملف انجاز المستشفى الجهوي بغار الدماء وتنفيذ الحكم القضائي الصادر لفائدة أصحاب العقارات المنتزعة منهم منذ سنوات والذي حال عدم تنفيذه دون انطلاقة الاشغال المتوقفة منذ سنوات رغم استكمال الدراسات وإجراءات الانتزاع لفائدة وزارة الصحة الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع.
وأعرب الرئيس عن استغرابه من عدم إيلاء وزارة الصحة الملف ما يستحقه من اهتمام وتعللها بشطط المبلغ الذي قضت به المحكمة لفائدة المنتزع منهما والذي ناهز 5،7 مليون دينار بمعدل 160 د للمتر المربع الواحد وبعد ان عرضته وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية في وقت سباق وقبل أن يعترض عليه أصحاب العقار بـ15 دينار المتر المربع الواحد.
وأكد رئيس الجمهورية الذي أشرف على جلسة بمقر معتمدية المكان، حضرها الى جانب والي الجهة وأعضاده، المواطنان الصادر في حقهما حكم الانتزاع، متابعته للملف، مشددا على ضرورة ان تنطلق اشغال المشروع الممول من دولة الكويت في أقرب وقت ممكن وحمل في ذات الوقت المسؤولية لكل من سيثبت علاقته بالتعطيل.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد تلقى قبل شهر تقريبا ملفا قدمه له المعنيان بالانتزاع محجوب الجامعي وطلال السديري بشكل مباشر. وتعهد الرئيس بمتابعة الموضوع بهدف التوصل الى حل ينهي انتظارات الجهة وتمكين المنتزع منهما من مستحقاتهما المالية وفق ما قضت به المحكمة.
وأشار المعنيان بالانتزاع في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان تقديمهما ملفا لرئيس الجمهورية جاء بعد ان بلغ لمسامعهما ان وزارة الصحة شرعت في البحث عن عقار جديد وقرارها التخلي عن العقار الذي أقرته السلطات بمختلف درجاتها الجهوية وهياكلها.
هذا التخلي اعتبره عدد من المسؤولين المحليين والجهويين ونشطاء بالمجتمع المدني محاولة اخرى لتعطيل المشروع واحالة على شبهات فساد خاصة في ظل الاستعداد للتخلي عن الدراسة المنجزة في الغرض التي فاقت 8 مليون دينار والبحث عن مكتب دراسات جديد توكل له دراسة المشروع الذي سيقام على العقار الذي تبحث عنه وزارة الصحة.
كما يتهم هؤلاء أن الوزارة غالطت رئيس الجمهورية حين أبلغته بأن المشروع تعطل بسبب رفض مالكي العقار الذي سيقام عليه لمبلغ يفوق نحو 600 الف دينار وهو المبلغ الذي عرض في بداية النزاع والذي تأسس عليه الحكم القضائي القاضي بالتعويض لفائدة المالكين بمبلغ يفوق 5،7 مليون دينار.
وكان سفير الكويت علي الظفيري صرح في 17 ماي من سنة 2017 خلال اطلاعه على العقار المزمع انتزاعه بان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية سيمول بموجب قرض وبفائدة لا تتعدى 1 بالمائة أربعة مستشفيات بكل من مكثر وحفوز وجلمة وغار الدماء بكلفة تناهز 180 مليون دينار وان قيمة المستشفى الجهوي بغار الدماء تناهز 45 مليون دينار.