عقد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين 11 ديسمبر 2017، جلسة عمل مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بقصر الايليزي بباريس، مستعرضين خلال اللقاء مسيرة علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وفرنسا.
وشدد رئيس الجمهورية بالمناسبة على الأهمية الكبرى التي توليها بلادنا لتعزيز علاقاتها مع فرنسا لاسيما في هذا الظرف الدقيق مما يقتضي دعما استثنائيا من فرنسا خاصة في المشاريع الموجهة لتنمية المناطق الداخلية وتشغيل الشباب، وتشجيع التدفق السياحي الفرنسي نحو الوجهة التونسية.
ودعا الى مواصلة تحويل جزء من الديون التونسية الى برامج تنموية موجهة للجهات الداخلية والى تعميق أطر التعاون في مجال مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون اكد في اللقاء انه يولي التعاون مع تونس اهمية خاصة وأن زيارته الى بلادنا في الاول والثاني من فيفري المقبل ستكون مناسبة لمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي في
القطاعين الحكومي والخاص لا سميا في مجالات الصحة والطاقات الجديدة والاقتصاد الرقمي الى جانب دعم تونس كوجهة استثمارية وسياحية واعدة في المنطقة.
وأكد الرئيسان تطابق وجهات النظر الرافضة لقرار الرئيس الامريكي بخصوص القدس باعتباره تجاهلا للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنكرا للشرعية الدولية فضلا عما قد يترتب عنه من اثار على استقرار وامن المنطقة داعيين الى تكثيف جهود المجموعة الدولية من اجل اعادة اطلاق مفاوضات السلام في اقرب وقت ممكن.
وبخصوص الملف الليبي جدد الرئيسان حرصهما على ايجاد تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها ودعمهما لخارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا من اجل تقريب وجهات نظر مختلف الفرقاء الليبيين .