تمّ إفتتاح أشغال الدورة 54 من المنتدى الإقتصادي العالمي « دافوس 2024″، رسميّا منذ أمس، الإثنين، بدافوس بشرق سويسرا.
ويشارك رئيس الحكومة، أحمد الحشّاني، في أشغال المنتدى على رأس وفد تونسي وصل إلى دافوس، الثلاثاء، يضم وزيرة المالية، سهام نمصيّة، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بن رجيبة.
ويجمع هذا اللقاء الاقتصادي العالمي السنوي ممثلي كبرى المؤسسات متعددة الجنسيّات وأهم الفاعلين الإقتصاديين فضلا عن المثقفين والخبراء والصحفيين.
وسيلتقي رئيس الحكومة، خلال مشاركته في هذا الموعد، في سلسلة من الجلسات، التّي ستركز ، خصوصا، على مختلف المسائل الاقتصادية والسياسية. كما سيجري لقاءات مع رؤساء دول وحكومات فضلا عن إجراء مقابلات مع المسؤولين عن الهياكل المالية الدولية والمجموعات الدولية.
ومن المنتظر أن يشهد منتدى دافوس 2024، الذّي اتخذ من « إعادة بناء الثقة » شعارا له، مشاركة 2800 مسؤول اقتصادي وسياسي منهم 60 رئيس دولة وحكومة.
وعلى امتداد أيّاما خمسة سيسعى المشاركون في المنتدى إلى إيجاد حلول فعليّة لمختلف الإشكاليات على غرار الفقر وعدم المساواة والتغيّرات المناخية، وأيضا، للقضايا الجيوسياسيّة، التّي تطرحها الحرب على فلسطين والصراع الروسي الأوكراني.
وسيناقشون، إلى جانب ذلك، تهديدات الإنكماش الإقتصادي وأزمة الطّاقة كما التغيّرات المناخيّة. ويتعلّق الأمر، أيضا، باقتراح حلول وشراكات بين القطاعين العمومي والخاص في مواجهة التحديّات الحالية.
ويشهد منتدى دافوس في دورته لسنة 2024، وفق ما ورد على موقعه، مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبيّة، أرسولا فون دار ليان، والرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني، فلودومير زيلنسكي، والوزير الأوّل الصيني، لي تشيانغ، ووزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن.
ويشير المصدر ذاته، إلى أنّ « أزمة كلفة الحياة » تظهر ضمن المخاطر العشر الأولى على المستوى العالمي. وتعد الخطر الأهم بالنسبة للسنوات القادمة مع ظهور ذروة له على المدى المتوسط.
ولأجل ذلك سيناقش المشاركون في منتدى دافوس « الآليات الملائمة لإحداث تغييرات ملموسة وإيجابية على النظام العالمي على المدى البعيد ».
كما ستكون التكنولوجيا والتجديد من بين المسائل الاساسية، التّي سيقع طرحها بهذا اللقاء العالمي مع تقديم عدد من المشاريع « الطموحة »، خاصّة، في مجالات البيوتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، وأيضا، الفضاء.
وسيقع التطرق إلى مجالات الصحّة والتعليم والأمن… والجدير بالذكر أن منتدى دافوس لهذه السنة ينعقد ضمن ظرف عالمي جد دقيق. ويأتي في وقت يواجه فيه العالم عديد التحديات السياسية وعدم توازن صارخ بين نمو في تراجع وتضخم في تزايد.
كما يتسم الظرف العالمي بالحرب على غزّة والصراع الروسي الأوكراني، الذّين ساهما في زعزعة عديد الاقتصادات، التّي تشكو هشاشة، من ذلك تونس، كما عملت على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.