تحوّل رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة رفقة وزير الدّاخليّة السيّد لطفي بن جدّو وبحضور آمر الحرس الوطني السيّد منير الكسيكسي حيث اجتمع بالوحدة المختصّة للحرس الوطني ببئر بورقبة التي نفّذ عناصرها العمليّة الأمنيّة بوادي اللّيل.
واستهلّ رئيس الحكومة كلمته التي وجّهها لعناصر الوحدة بالترحّم على روح شهيد الحرس الوطني أشرف بن عزيزة وأعرب عن تعازيه لعائلته وللأسرة الأمنيّة الموسّعة مؤكّدا أنّه يعزّي نفسه مثلهم وأنّ الشهيد وزملاؤه قدّموا اليوم درسا في الوطنيّة والأخلاق منوّها بالشجاعة والإقدام الذي تحلّوا به في أداء مهمّتهم وخاصّة التعامل الإنساني مع النّساء والأطفال.
وأكّد السيّد مهدي جمعة لأفراد الوحدة المختصّة أنّهم قدّموا المثال وكانوا القدوة التي يحتذى بها وأنّ قدرهم وقدرنا جميعا مواجهة الإرهاب وأنّ العمل متواصل من أجل ذلك مبديا ارتياحه للروح المعنويّة العالية لوحداتنا الأمنيّة والعسكريّة المرابطة في كافّة المواقع في كلّ شبر من أرض تونس داعيا في الأثناء الشّباب إلى الوعي بمخاطر آفة الإرهاب.
وجدّد رئيس الحكومة إشادته بالمهنيّة والأخلاق الإنسانيّة العالية التي أبداها عناصر الفرقة المختصّة التابعة للحرس الوطني أثناء العمليّة الأمنيّة معتبرا ذلك فخرا لهم وللمؤسّسة الأمنيّة ولكلّ التونسيين.
واستمع السيّد مهدي جمعة إلى مداخلة منسّق العمليّة الأمنيّة بوادي اللّيل الذي أكّد أنّ تعامل الوحدة مع الإرهابيين جرى في كنف الإحترام والتّطبيق التّام للقانون وبتعامل إنساني خاصّة مع الأطفال والنّساء وأنّ استعمال القوّة كان آخر الحلول.
وانتهى رئيس الحكومة الى أنّ نظرة الرأي العام التونسي للمؤسّسة الأمنيّة تغيرت ايجابيا وصار ملؤها الاحترام والثقة وأنّ التونسيين يرون أكثر من أيّ وقت مضى أنّ وحداتنا الأمنيّة والعسكريّة هي الضامن لاستتباب الأمن وتثبيت الاستقرار داعيا كلّ رجالات الأمن والجيش الوطنيين إلى مواصلة حمل الأمانة التي كلّفهم بها الوطن،تونس.
رئاسة الحكومة