أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الاثنين، خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ان حديث البعض عن شغور في منصب الرئاسة » لا يثير الا الازدراء و الاحتقار » داعيا المحاكم الى البت فيما قيل عن وجوب مسك الجيش للسلطة وفي الدعوات الى الانقلاب.
وقال الرئيس سعيد وفق ما ورد في شريط فيديو اللقاء على صفحة رئاسة الجمهورية بالفايسبوك ان » الهدف بالنسبة اليهم هو الشغور، وهم لا يفرقون بين حالة الشغور والتعذر المؤقت ولم يحدث لا هذا و لا ذاك ».
واعتبر رئيس الدولة ان عدم ظهوره ليومين او ثلاثة ايام » اوجد مشكلا وبدا الحديث عن شغور (في المنصب) وعن حالة فراغ » مضيفا ان مرددي تلك الاحاديث « لايثيرون الا الازدراء والاحتقار وهم يحاولون خلق الازمات الواحدة تلو الاخرى ».
وقال ايضا « ما يؤلم هو عدم وجود حد ادنى من العقلانية لدى البعض و تقريبا بلغنا درجة من درجات الجنون التي لم نعرفها في تونس من قبل ».
وتابع قائلا « لقد شخّصوا الداء وقدموا وصفات الدواء و الأرقام والتحاليل التي لا علم لي بها أصلا »
وشدد الرئيس قيس سعيد في السياق ذاته على ان « حالة الشغور موجودة في عقول هؤلاء بسبب تكالبهم على السلطة وأنه لا يمكن الرد عليهم الا بالاحقار »
واكد في المقابل « ان المس من السلم الاهلية امر غير مقبول » كما ان « حديث البعض اليوم عن وجوب مسك الجيش للسلطة والدعوة الى الانقلاب لن يمر دون حساب لان هناك دولة وقانون » داعيا المحاكم الى البت فيها .
وتطرق الرئيس قيس سعيد خلال اللقاء الى الوضعية المائية في البلاد حاليا و الى الامطار التي شهدتها عدد من الجهات بالبلاد مشيرا الى ان الوضعية المائية الحرجة التي بلغتها تونس مؤخرا « كانت نتيجة اهمال لعشرات السنوات » .
وتحدث رئيس الدولة ايضا عن الاموال المنهوبة والصلح الجزائي وقال ان « دولا (لم يسمها) ترفض اعادة الاموال المنهوبة وان جهات داخل الدولة تحاول تعطيل مسار هذا الصلح بتعلات عديدة « مشددا على انه سيتم تحقيق ارادة الشعب رغم انف المرتمين في احضان الخارج والذين استبطنوا فكرة الاستعمار لديهم ».
ولاحظ رئيس الدولة انه « لم يات للارتماء في احضان أي كان « رافضا وبشدة ما يردده البعض من ان « تونس هي ملف » قائلا « تونس ليست ملفا بل هي وطن ودولة قائمة على مؤسسات وشعب يحسم في خياراته « .
يشار الى ان النيابة العموميّة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة اذنت مساء اليوم بإجراء « تتبعات جزائية ضد كل من يقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها المس بأمن البلاد ».
وكان عدد من المواقع الإخبارية ومن وسائل الإعلام والصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت مؤخرا مسألة عدم قيام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد منذ 22 مارس الماضي بأي نشاط رسمي أو زيارة ميدانية. كما تساءل البعض عمّا إذا كان الرئيس قد تعرّض إلى وعكة صحّية، داعين إلى « الكشف عن الأسباب الحقيقية لتغيّب رئيس الجمهورية ».