تناول لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، بوزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي، الأمن السيبرني للبلاد وتطهير الوزارة وهياكلها من الفساد والتجاوزات.
وأكّد رئيس الجمهورية الأهمية البالغة للأمن السيبرني، معتبرا إياه جزء من الأمن القومي التونسي، وشدد الرئيس على ضرورة تأمين هذا الفضاء لا على المستوى الوطني فحسب ولكن أيضا على المستوى الدولي لأن الفضاء الافتراضي ليس له حدود تقف عند حدود الدول بل يشمل العالم كلّه، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة تطهير وزارة تكنولوجيات الاتصال ممّن تسللوا إليها فوظّفوا التكنولوجيات الحديثة لخدمة جهات كانت تتهافت منذ سنة 2011 للسيطرة على مصالح هذه الوزارة.
كما تعرّض رئيس الجمهورية إلى الوضعية المتردية لعديد الأقطاب التكنولوجية التي لم تعد أقطابا إلا للفساد والتكنولوجيا فيها وُظّفت لا لخدمة الوطن بل على النقيض لذلك تماما.
وأمر رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، بفتح ملفّ مركز البحوث والدراسات للاتصالات الذي شهد بدوره تجاوزات تمسّ بالأمن القومي للبلاد.
وشدد رئيس الجمهورية كذلك على ضرورة الإسراع بتحسين الخدمات في عديد مكاتب البريد وانتداب أعوان لتقديم الخدمات للمواطنين في أحسن الظروف.