أطلق رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، اليوم الثلاثاء، صيحة فزع من تنامي ظاهرة » بيع المياه غير المعدنية مجهولة المصدر »، مشيرا إلى أن هذه المياه التي تباع في حاويات بلاستيكية على مرآى ومسمع من كافة الهياكل الوزارية، قد لا تتوفر فيها الشروط الصحية، على عكس مياه الحنفية التي تخضع للمراقبة الدورية من قبل المصالح الصحية.
وأكد، في كلمة خلال أشغال الملتقى الثامن عشر لمنتجي المياه المعدنية، المنعقد بضاحية قمرت، ببادرة من الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، أن المستهلك يقبل، في عديد الأحياء، على شراء هذه المياه نظرا لثمنها الزهيد، رغم أن مصدرها مجهول، وقد تكون غير صالحة للشرب، محذرا من أن الحاويات التي تباع فيها مخصصة أصلا لنقل المواد الكيمياوية.
وحث سعد ا لله المواطن على استهلاك مياه الحنفية باعتبار أنها مراقبة ونظيفة، معتبرا أن بيع المياه مجهولة المصدر يسجل في خانة التجارة الموازية لما له من خطورة أكيدة على صحة المستهلك وعلى الصحة العمومية.
ودعا، في هذا الصدد، مصالح وزارتي الصحة والداخلية إلى ردع باعة تلك المياه بواسطة الفرق المشتركة للمراقبة على الطرقات، والعمل على إنتاج وسائط وومضات توعوية موجهة للمستهلك حول خطورة شرب المياه غير المعلبة وغير المراقبة ومجهولة المصدر.