قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الجمعة، في تعليقه على إنشاء جبهة سياسية بين الإتحاد الوطني الحر وحركة مشروع تونس، وعدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية، « إنه من حق أي طرف تكوين جبهة سياسية تجمع بين مختلف الأحزاب، لكن لا بد من التأكيد على أن أي مشروع غير إصلاحي يهدف إلى استهداف غيره، لا آفاق له، خلافا للمشروع الحامل لفكرة وبرنامج لإصلاح الأوضاع البلاد ».
وأكد الغنوشي في تصريح إعلامي إثر لقاء بين رئيس الحكومة وعدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية، اليوم الجمعة، أن « عدّة أسئلة قد تم طرحها على ممثل حركة المشروع خلال الإجتماع، لوجود مفارقة بين عدم التصويت على مشروع الميزانية، والحضور في الإجتماع »، مؤكدا أنه « تم إعتبار هذا الحضور إيجابيا، وفيه التزام بالتصويت على مشاريع الحكومة ».
وكان الاجتماع الثاني المتعلق بتكوين « جبهة سياسية وسطية »، المنعقد مساء أمس الخميس بمنطقة حي النصر من ولاية أريانة، قد سجل التحاق أحزاب سياسية جديدة وشخصيات وطنية مستقلة بالمشاورات التي أطلقها حزب الاتحاد الوطني الحر وحركة مشروع تونس مؤخرا بهدف تشكيل جبهة « تساهم في إعادة التوازن إلى المشهد السياسي »، وفق ما صرح به عدد من القيادات الحزبية المشاركة في هذا الاجتماع لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).
كما يشار إلى أن هذا الاجتماع قد حضره ممثلون عن أحزاب الوطني الحر (سليم الرياحي وسميرة الشواشي)، وحركة مشروع تونس (محسن مرزوق والصادق شعبان)، والمنتمون « للهيئة التسييرية » لحركة نداء تونس، أو ما كان يسمى بهيئة الإنقاذ (رضا بلحاج وبوجمعة الرميلي وخميس قسيلة) وعبد العزيز القطي، المستقيل من كتلة النداء، وعن الحزب الاشتراكي (محمد الكيلاني)، إلى جانب حضور مصطفى كمال النابلي (محافظ البنك المركزي السابق).