شهدت المنطقة الحدودية بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف، اليوم السبت 06 جانفي 2018، حالة من الاحتقان والاحتجاج ، على خلفية انتحار أحد الشبان أصيل المنطقة، اليوم، نتيجة للظروف الاجتماعية الخانقة التي كان يعيشها لاسيما بعد إيقافه عن العمل في إحدى الحضائر الموسمية التي عمل بها.
وقد تجمّع صباح اليوم عدد من الفلاحين بمكان وفاة هذا الشاب الذي لا يتجاوز عمره 23 سنة للتنديد بسياسة المماطلة وعدم تمكين أبناء الجهة من المساعدات الظرفية بما في ذلك الفلاحين، حسب تصريحات متطابقة لعدد منهم لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأقدم عشية اليوم عدد من المواطنين على غلق الطريق المؤدّية إلى ساقية سيدي يوسف احتجاجا منهم على الأوضاع في المنطقة والتي دفعت بشابين من أبنائهاإلى الانتحار.
وندّد فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في الكاف بسياسة « التهميش » و »اللامبالاة »، التي تعتمدها الحكومة في تعاملها مع الجهات المحرومة، حيث طالب نائب رئيس الرابطة، فاضل الضيافي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بإيجاد حلول للتنمية والتشغيل وإقامة حوار جاد مع أبناء هذه الجهات والاستماع إلى مشاغلهم والعمل على معالجتها بهدف تمكينهم من الشغل والتنمية، حسب تقديره.
يشار الى أن شابا آخر كان قد أضرم النار في نفسه، منذ يومين، بمدينة الكاف، لنفس الأسباب بما أدى إلى حالة من الاحتقان والتوتر بالمدينة وجعل العديد من مكوّنات المجتمع المدني تدعو إلى تحرّكات وتطالب بإنهاء سياسة التهميش وإحداث مواطن شغل للعاطلين عن العمل.