« لمن تعود المدن « ذلك هو محور التظاهرة الفنية التحسيسية التي ستقام يوم غد الاربعاء أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة بهدف توعية المواطن بقيمة المدن وحقه في التعايش الاجتماعي والتفاعل مع كل مكونات مدينته وخصوصياتها.
ولتسليط الضوء على هذه التظاهرة انعقدت يوم الثلاثاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة ندوة صحفية أثار خلالها الياس بالاغا رئيس جمعية مواطنون معماريون المنظمة لهذا الحدث القضايا المتعلقة بالحوكمة المحلية للمدن التونسية لا سيما في ظل اقتراب موعد الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها أواخر سنة 2016
وأوضح في هذا الصدد أهمية دور المتساكن في التفاعل مع مدينته والمشاركة في القرارات المتعلقة بالبنية التحتية التي يعيش فيها مشيرا الى أن الدستور التونسي أقر في الباب السابع الخاص بالسلطة المحلية أن الحكم المحلي هو ركيزة اللامركزية فضلا عن التنصيص في الفصل 139 على أن الجماعات المحلية تعتمد على الديمقراطية التشاركية ومبادئ الحوكمة المفتوحة لضمان اسهام أوسع للمواطنين والمجتمع المدني في اعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية .
وأفاد أن نجاح بعث المشاريع العمرانية يستوجب استشارة المتساكنين باعتبارهم الطرف الشرعي في المشروع بعد الطرف الحكومي والمنتفيعن أى أصحاب المشاريع معربا في هذا السياق عن استيائه من اقصاء المتساكن في هذه العملية مما خلف نوعا من التلاعب المادى في بيع الاراضي وتهييئتها حسب تعبيره.
وتهدف تظاهرة سيتي اين الى توعية المواطن بأهمية مشاركته في الحوكمة المحلية التابعة لمدينته وستكون التعبيرات الفنية من رسوم وعروض سينمائية وكوريغرافية وسيلة لشد انتباه المواطنين وتحسيهم بضرورة تشريكهم في مشاريع التهيئة والصيانة لمدنهم لضمان حقهم في ديمومة ملكيتهم لسكنهم وكل مكونات مدنهم والارتقاء نحو العيش بحد أدنى من الرفاهية السكنية خاصة وأن أصحاب المشاريع عادة ما يبدون تعهدهم بتجميل المدينة وفق معايير دولية متطورة.
ويذكر أن هيئة المهندسين تساهم في تنظيم هذه التظاهرة بحوالي ثلثي ميزانية تكلفتها الى جانب تعهدها بنشر هذه التظاهرة والتحسيس بقيمة المدن في كامل جهات الجمهورية.