قال السفير الفرنسي بتونس اندراي باران، اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة أدّاها إلى ولاية سيدي بوزيد، إنه تم الشروع بعد في إجراءات إحداث مستشفى جامعي بسيدي بوزيد، وهو مشروع تموّله الوكالة الفرنسية للتنمية بقرض بأكثر من 265 مليون دينار (80 ألف أورو)، وتم إمضاء الاتفاقية الخاصة به بين الحكومتين التونسية والفرنسية بتاريخ 14 فيفري 2019، على أن يكون جاهزا في أفق سنة 2028.
وأشار باران، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن هذا المشروع يتطلب الكثير من الدراسات، حيث تم في إطاره الإعلان عن طلب عروض اختيار مكتب الدراسات والمهندس وإمضاء اتفاقية معه، وستنطلق الدراسات الخاصة بالمشروع خلال الأيام القادمة.
وأوضح، من جهة أخرى، أنّ زيارته إلى ولاية سيدي بوزيد تندرج ضمن سلسة من الزيارات الى عدد من ولايات الجمهورية، وتمثّل فرصة لمزيد بحث سبل التعاون في الولاية والتعرف على فرص الاستثمار المتوفرة فيها.
وبالمناسبة، زار سفير فرنسا بتونس المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ومحطة التطهير بسيدي علي بن عون الممولة من البنك الفرنسي للتنمية بقيمة 12 مليون دينار، ودخلت حيز الاستغلال الفعلي في أوت 2021، كما كان له لقاء مع والي الجهة عبد الحليم حمدي بمقر الولاية، أين تم استعراض مجالات التعاون والبرامج والمشاريع المنجزة بالجهة في إطار الشراكة بين تونس وفرنسا، وخاصة المتعلّقة بتطوير المنظومة الصحية، وإحداث المستشفى الجامعي.
كما تمّ التطرّق إلى آفاق التعاون المطروحة مستقبلا، والفرص الممكنة للتعاون والشراكة بين البلدين في ولاية سيدي بوزيد، على غرار دعم أصحاب المبادرات الخاصة من بين حاملي الشهادات الجامعية، وتطوير الاستثمار في التعليم العالي، وفتح مجال التعاون في ميدان تثمين ومعالجة النفايات من خلال ملفات مدروسة، بالإضافة إلى خلق أفق استثمار في مجال الاقتصاد الأخضر بجميع مكوناته.
وكان للسفير لقاء أيضا مع ممثلي عدد من الجمعيات الناشطة بالجهة والتي تنجز عددا من المشاريع المموّلة من الوكالة الفرنسية للتنمية وذلك من أجل التباحث في مزيد التعاون مستقبلا.